ZAITER.NEWS
ZAITER.NEWS
June 3, 2025 at 11:28 PM
...حول تحولات السياسة الترامبية من اسرائيل: *ترامب لنتن.ياهو كفى لعبا الأمر لي* صحيح أننا لانعول على خلافات بين انظمة الغرب وامريكا أو بين اميركا واسرائيل..لنحصد نتائجها لكن مصالح الدول ايضا قد تختلف في لحظة ما ...وهذا مايحدث الآن بين اميركا الترامبية والغرب ... كما أن نظرة الشعوب لا تتوافق دائما مع سياسة أنظمتها والا ما كنا رأينا هذه الحشود في مظاهرات في شوارع ومدن العالم تخرج منددة بالمجازر الاسرائيلية في غزة وفلسطين..فيما عواصم العالم العربي يهيمن عليها صمت القبور .. الأخ العزيز الحج انور جمعة يقرر امرا بات معروفا..وهو أن المزاج العالمي عند الشعوب خصوصا بدأ يتبدل ..وحتى عن برلمانيي العالم...وحتى في عقر دار الجامعات الأمريكية بل وفي شوارع المدن الأمريكية... غزة فعلت فعلها ..الضمير العالمي وصرخته وان لم يستطع أن يوقف المجازر في غزة ..لكن بدأينظر إلى إسرائيل من منظور مختلف فهي دولة محتلة خارجة عن القانون الدولي..تمعن في سياسة القتل والتهجير والفصل العنصري والإبادة العرقية ... فيما ترتفع الاصوات بحق الفلسطينيين بأقامة دولتهم المستقلة - بغض النظر عن شكل هذه الدولة وحدودها- كنا نناقش من يحكم من امريكا تحكم اسرائيل ام العكس ... بالطبع اللوبي اليهودي نعرف أنه متغلغل ليس في مفاصل الدولة الأمريكية فحسب وانما في الكثير من دول العالم شرقه وغربه على السواء..ولكن نعرف ايضا ولمسنا ذلك أثناء العدوان الاسرائيلي الاخير ..أن أميركا هي من كانت تزود اسرائيل بالأسلحة والعتاد..ولولا ذلك لما تمكنت اسرائيل من مواصلة عدوانها..وهذا يعني أن القرار بالدعم والتسليح هو الأمريكي... ولو قرر الأمريكي وقف الدعم لما تمكنت اسرائيل من الصمود أياما معدودة ... هذا الكلام سمعناه مرارا على لسان قادة المقاومة .... وحتى المفاوضات لوقف إطلاق النار ..كانت تجري شكليا مع الاسرائيلي ..بينما القرار الحاسم كان بيد الامريكي.. السؤال المطروح الآن هل ان الخلافات التي بدأت تظهر إلى العلن بين أمريكا واسرائيل..تعبر عن اختلاف جوهري في العمق بين إدارة ترامب وحكومة نتن .ياهو الواضح أن ترامب ..ومن موقعه يريد أن يقول للعالم وليس لحكومة اسرائيل ..أنه هو الذي يحكم العالم ..وأنه يعمل على ترميم نظرة العالم الى أميركا "*العظمى*" والتي عملت رئاسة بايدن على تقويضها .. وما جاء في خطاب العهد والرسائل التي حملها يمينا ويسارا تؤكد هذا المسعى وهذه السياسة وإن جاءت مضخمة وفاقعة في بعض مظاهرها.. الخلاصة أن مصلحة امريكا الترامبية التي تسعى لتصفير مشاكلها في العالم ..وكذلك توفير البحبوحة للشعب الأمريكي من جيوب العالم قد تتنافر مع سياسة ااسرا....ئيل في لحظة من الزمن دون أن تتناقض ...وهو ما نراه عندما يتجاهل ترامب نتن ياهو في مد يد المفاوضات إلى ايران... ولاحقاعندما يقيل ثلاثة من كبار المسؤولين في إدارته لعلاقتهم الوثيقة باسرائيل ... وفي السياق يظهر تصريح ماتيو مللر الناطق السابق باسم الخارجية الأمريكية لافت للنظر أذ يعترف لأول مرة بتنفيذ "الجيش الاسرائيلي" جرائم حرب في غزة دون أن يلقى جنوده العقاب اللازم.. ترامب يريد أن يقول للطفل المدلل ..كفى لعبا ..الأمر لي *د.احمد فخر الدين*

Comments