ZAITER.NEWS
ZAITER.NEWS
June 12, 2025 at 08:42 AM
كَتَبَ إسماعيل النجار المفاوضات الإيرانية الأميركية تترَنَّح بين تهديدات نتنياهو وضغوطات واشنطن خمس جولات والنتيجة صفر، ومخطط صهيوني أميركي جهنمي لضرب إيران بعد فشل القضاء على حماس في غزة وحزب الله في لبنان وحركة أنصار الله، غزَّة العِزَة صمدت والمقاومة في لبنان أوقفت زحفهم وعجزوا عن صَدّْ اليَمَن وإيقافهِ عند حَدِّهِ فإبن الجبال الراسيات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تَمَرَّد ولا عودة عن قرارِه بقصف الكيان دعماً لفلسطين، له شروط والمتغطرسين لن يرضخوا والدخول البري إلى اليمن جربوه ولن يُكرروا الخطأ نفسه فتكون مذبحة، فاستبدلوا الخطة ألف بالخطة باء نفاوض طهران على مشروعها النووي والصاروخي ونضغط ونهدد إذا رضخوا كان خيراً وإن بقيوا على عنادهم فالضربة قادمة لا محآل، سيناريو مُرعب رسمته واشنطن وتل أبيب يقضي بتوجيه ضربة مُدَمِرَة للمشروعين النووي والصاروخي الإيراني، يبدأ الأمر من صحيفة نيويورك تايمز التي ذكرت أن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في مايو 2025، بهدف تأخير برنامج إيران النووي لمدة عام على الأقل،لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عارض هذه الخطة، مفضلاً إعطاء فرصة للمفاوضات الدبلوماسية مع طهران، وقد بدأت هذه المفاوضات في عمان، ووصفتها كل من الولايات المتحدة وإيران بأنها "إيجابية" و"بناءة"، رغم ذلك، أفادت تقارير بأن إسرائيل استمرت في الاستعداد لشن هجوم محدود على المنشآت النووية الإيرانية، حتى بدون دعم أميركي مباشر. وتشمل هذه الخطط غارات جوية وعمليات كوماندوز تهدف إلى تأخير قدرات إيران النووية بشكل مؤقت . في المقابل رفضت إيران الضغوط الأميركية لوقف تخصيب اليورانيوم، حيث صرح المرشد الأعلى علي خامنئي بأن هذه المطالب تتعارض مع مصالح إيران الوطنية ، وقد أثار هذا التوتر مخاوف من انهيار المفاوضات وتصاعد النزاع في المنطقة،تجدر الإشارة إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تقرير نيويورك تايمز، واصفاً إياه بـ"الأخبار الكاذبة" . رغم أن تعبير "حرق الشرق الأوسط" هو تعبير إعلامي قوي وربما درامي، إلا أن التقارير الصحفية — وخاصة تقرير صحيفة نيويورك تايمز — أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان بالفعل يدرس تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في ربيع 2025. ومثل هذه الضربة وفقاً لمصادر أميركية وإسرائيلية، كانت قد تؤدي إلى إشعال نزاع إقليمي واسع النطاق، خاصة إذا ردت إيران ووكلاؤها في لبنان والعراق واليمن، حسب ما ورد في التقارير الصحفيه فإن الخطة كانت تهدف إلى توجيه ضربة إسرائيلية مدمرة لإيران الولايات المتحدة ارتعبت من سيناريو نتنياهو وترامب أحبط الخطة مؤقتاً ودفع باتجاه العودة إلى المفاوضات مع طهران. المخاوف الأميركية تمثلت في أن أي ضربة إسرائيلية قد تؤدي إلى رد إيراني عنيف يشمل استهداف قواعد أميركية في الخليج وتصعيد شامل. خصوم نتنياهو، في إسرائيل وخارجها، يتهمونه بأنه يسعى إلى التصعيد العسكري لتجنب الضغوط الداخلية أو لحرف الأنظار عن مشاكله السياسية، بما فيها قضايا الفساد وتراجع شعبيته. نتنياهو ينكر أنه "خطط لحرق الشرق الأوسط" بمعنى حرفي أو مباشر، لكن الوثائق والتقارير تشير بوضوح إلى نية جدية لديه بشن ضربة عسكرية على إيران كان من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير، َسيكون هناك رد إيراني قوي جداً عبر رد مباشر على إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة تُطلق من داخل إيران أو من الأراضي السورية/العراقية تستهدف قواعد ومنشآت استراتيجية إسرائيلية، خصوصًا مفاعل ديمونا النووي وقصف قواعد سلاح الجو والبنى التحتية الحيوية من (مطارات محطات طاقة، منشآت مائية) وضرب المصالح الأميركية في المنطقة، ما يعني تعرُض كافة القواعد الأميركية في الخليج والعراق وسوريا للخطر الصاروخي الإيراني، *تهديد أمن الملاحة في مضيق هرمز أو استهداف ناقلات نفط لخلق أزمة اقتصادية عالمية. **تصعيد سيبراني وهجمات إلكترونية على بنى تحتية إسرائيلية (مياه، كهرباء، قطارات، مستشفيات)، وهو سيناريو اختبرته إسرائيل مسبقاً في 2021، وسيكون الرد بتخصيب اليورانيوم لمستويات عسكرية خطرة، *أيضاً قد ترد إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي (NPT) وتعلن السعي لصنع سلاح نووي كـ "ردع مباشر" بفتوى يطلقها المرشد الأعلى والهدف هو ردع إسرائيل وأمريكا، والهدف أيضاً إيصال رسالة قوية للولايات المتحدة أن إيران لن ترضخ ولن تركع، ولكنها قد تحاول تجنب الحرب الشاملة إلا إذا فُرِضَت عليها، والجبهة الداخلية الإسرائيلية ستكون تحت ضغط دائم، ما قد يؤدي إلى شلل اقتصادي ونزوح كبير. والخسائر ستكون كارثية على الجانبين والمنطقة ككل، فأفضل نتيجة لكلا الطرفين، لكن يبقى لدينا سؤال مهم جدًا من زاوية عسكرية وجيوسياسية، هو أن إيران محاطة بجغرافيا معقدة، ورغم قوتها الإقليمية، لديها "خواصر رخوة" يمكن أن تستغلها إسرائيل والولايات المتحدة في حال اندلاع حرب. هذه الخاصرات ليست فقط جغرافية، بل أيضًا سياسية وعرقية وأمنية،والاتجاهات المحتملة للهجوم الجوي على إيران (جغرافيًا وسياسيًا) الجبهة الغربية (العراق – كردستان) نقاط الضعف هي وجود قواعد أميركية في العراق + علاقات متوترة مع بعض فصائل كردستان، الفرصة ستكون مُتآحة لإسرائيل التي قد تستفيد من الوجود الاستخباراتي الأميركي أو عمليات من "الموساد" في كردستان. التهديدأيضاً تشكل إسرائيل تهديد لإيران عبر نشاط استخباراتي، وعمليات خاصة، *الجبهة الجنوبية (الخليج – مضيق هرمز) نقطة الضعف أنها تقع قرب منشآت نووية وصناعية من الخليج (مثل بوشهر، بندر عباس) وانتشار قواعد أميركية ضخمة في: قطر (العديد)، البحرين (الأسطول الخامس)، الإمارات، والسعودية، وإمكانية شن هجمات صاروخية أو جوية من حاملات طائرات في بحر العرب، وتوجيه ضربات جوية أو بحرية مفاجئة، وضرب خطوط الملاحة الإيرانية، وفرض حصار بحري. الجبهة الشرقية (باكستان – أفغانستان) الجبهة الشمالية الغربية (أذربيجان – بحر قزوين) نقطة الضعف هي توتر العلاقات الإيرانية–الأذربيجانية، واشنطن تسعى إلى إضعاف إيران في المنطقة لكي تحد من نفوذها فيها بما يخدم مصالح إسرائيل السياسية والعسكرية فهل تنجح واشنطن وتل أبيب أم أن ما ينتظرهما سيفاجئ العالم؟ دعونا ننتظر بيروت في،،،، 12/6/2025

Comments