
ZAITER.NEWS
June 12, 2025 at 10:36 PM
ismail najjar:
كَتَبَ إسماعيل النجار
حرب إستخبارات سُرِّيَة بين الموساد والإستخبارات الإيرانية لم تنتهي بعد،
ماذا في السجلات بين الطرفين؟،،،
بدأت مع إنتصار ثورة ألإمام الخميني عام 1979، حيث تحولت إيران إلى خصم استراتيجي لإسرائيل، خاصة بسبب البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران للفصائل المسلحة ضدها،
مراحل وأحداث رئيسية في الحرب الاستخباراتية كانت بدايات التصعيد فيها بعد إنشاء الجمهورية الإسلامية وإقرار دستورها والإعلان عن نظام إسلامي، أنشأت إيران حينها وزارة أسمتها وزارة الاستخبارات والأمن الوطني، لتكون الجهاز الرئيسي لمكافحة التجسس وتنفيذ عمليات سرية، وبدأت عمليات التجسس وجمع المعلومات بين الطرفين العدوين منذ ذلك الوقت وازدادت كماً وحجماً بعد دخول الموساد إلى إيران ودخول الأخيرة إلى الكيان،
عمل الموساد على اختراق إيران في عدة نواحي وتمكنت من جمع معلومات عن برنامجها النووي وأهدافها العسكرية، ونشطت عمليات التجسس والاغتيالات الإسرائيلية وكانت عين إسرائيل على البرنامج النووي الإيراني وبرنامج المشروع الصاروخي ومراكز الأبحاث العلمية، كما نشطَ الموساد بجمع معلومات عن طلاب الجامعات وإختصاصاتهم وأعدادهم وولادتهم ومنشأهم وكانت هناك محاولات للإستيلاء على سجل النفوس المدني وفشلت، فبدأ الموساد بتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين البارزين وأهمهم محسن فخري زاده، بهدف إضعاف البرنامج النووي، كما استهدف شخصيات سياسية وعسكرية كبيرة ورفيعه داخل البلاد،
ومن أهم عمليات الموساد على الأراضي الإيرانية،،اغتيال مجيد شهرياري (2010): مؤسس الجمعية النووية الإيرانية، قُتل بقنبلة مغناطيسية مثبتة على سيارته في طهران بواسطة راكبي دراجات نارية.
محاولة اغتيال فريدون عباسي (2010): رئيس هيئة الطاقة الذرية نجا من قنبلة مغناطيسية على سيارته في نفس يوم اغتيال شهرياري.
اغتيال داريوش رضائي نجاد (2011): طالب دكتوراه في الهندسة الكهربائية، أُطلق عليه النار من قبل مسلحين على دراجة نارية خارج منزله في طهران.
انفجار قاعدة بيد غنه العسكرية (2011): أدى لمقتل 18 من الحرس الثوري، ويُعتقد أن الموساد وراءه.
اغتيال مصطفى أحمدي روشن (2012): مهندس كيميائي في منشأة تخصيب اليورانيوم، قُتل بقنبلة مغناطيسية على سيارته.
اغتيال محسن فخري زاده (2020): كبير العلماء النوويين الإيرانيين، استُهدف بمدفع رشاش آلي تم التحكم به عن بعد في عملية معقدة استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي.
اغتيال حسن صياد خدايي (2022): قيادي في فيلق القدس بالحرس الثوري، قُتل برصاص مسلحين على دراجة نارية أمام منزله في طهران، هذه العمليات تركزت بشكل خاص على العلماء النوويين والمسؤولين العسكريين بهدف إضعاف البرنامج النووي الإيراني وقدرات الحرس الثوري، وغالبًا ما استخدمت أساليب الاغتيال عبر الدراجات النارية والقنابل المغناطيسية،
كما أعلنت إسرائيل مرارًا وتكراراً عن تفكيك شبكات تجسس إيرانية داخل أراضيها، واعتقال عملاء كانوا يجمعون معلومات استخباراتية حساسة عن منشئاتها، مما يعكس تصاعد المواجهة الاستخباراتية بين الطرفين،
الصراع الاستخباراتي بين الطرفين شمل التجسس الإلكتروني، التجنيد، التخريب، والاغتيالات، ويعتبر جزءًا من حرب هجينة أوسع تشمل العمليات العسكرية والسيبرانية، حيث تحاول كل جهة تقويض قدرات الأخرى في المنطقة،
تطورت قدرات إيران في مواجهة عمليات الموساد عبر عدة مراحل على مدى العقود الماضية، وشملت التطورات تأسيس جهاز استخبارات مركزي قوي، فأنشأت إيران وزارة الاستخبارات والأمن (MOIS) في 1983 لتوحيد جهود التجسس ومكافحة التجسس، مع تركيز على بناء جهاز استخباراتي منظم وذو كفاءة عالية، يعتمد على كوادر مدربة في مدارس دينية مثل مدرسة حقاني، مع تدريب متخصص في جامعة الإمام محمد باقر، كما قامت بتعزيز مكافحة الإرهاب والتجسس وطورت قدرات متقدمة في كشف وتفكيك شبكات التجسس الأجنبية، خاصة الموساد، حيث أعلنت مرارًا عن اعتقال عملاء إسرائيليين داخل إيران، رغم أن هذه النجاحات غالبًا مآ جاءت بعد تنفيذ عمليات موساد مدمرة.
إتبعت إيران أسلوب الرد السيبراني والهجمات الإلكترونية واعتمدت على الهجمات السيبرانية ضد الكيان الغاصب كجزء من ردها على عمليات الموساد، مستغلة خبراتها في الأمن الإلكتروني لتعطيل أو تقويض عمليات التجسس الإسرائيلية، وجهدَت بتجنيد عملاء داخل إسرائيل ونجحت، حتى من ضمنهم مَن يكشفون للمخابرات الإيرانية عن عملاء الموساد داخل إيران، الأمر الذي منحها قدرة على كشف وتحجيم بعض العمليات الإسرائيلية، كما قامت بتطوير أساليب أمنية متعددة الطبقات شملت الإجراءات الأمنية الإيرانية مراقبة مشددة، واستخدام تقنيات متقدمة لمكافحة التجسس، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، مما صعّب على الموساد تنفيذ عمليات سرية بسهولة،
استفادت إيران من الحلفاء الإقليميين ودعمت شبكاتها الاستخباراتية عبر حلفائها مثل حزب الله، مما وفر لها غطاء وأدوات إضافية لمواجهة عمليات الموساد في المنطقة، فرغم التطور، لا تزال إيران تواجه تحديات في مواجهة الموساد، حيث نفذ الموساد عمليات اغتيال وتخريب ناجحة، لكن إيران تحسنت بشكل ملحوظ في كشف بعض هذه العمليات والتقليل من تأثيرها.
ولعبت دوراً مهماً وبارزاً مع الحلفاء في المنطقة،
التكنولوجيا الحديثة لعبَت دوراً محورياً في تنفيذ عمليات الموساد في إيران، حيث تعتمد على تقنيات متطورة في عدة مجالات مثل الأمن الإلكتروني والهجمات السيبرانية، إنَّ أبرز التحديات التي واجهت إيران في مواجهة عمليات الموساد المتطورة اختراق أمني عميق رغم جهود وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في مكافحة التجسس، فشل الجهاز في منع الموساد من إنشاء شبكات تجسس فعالة داخل إيران والوصول إلى مواقع حساسة، مما أدى إلى نجاحه في تنفيذ اغتيالات لشخصيات عسكرية ونووية مرموقه وتخريب منشآت حيوية مثل مفاعل نطنز النووي. استخدم الموساد تقنيات متقدمة مثل القنابل المغناطيسية، الأسلحة التي تدار عن بعد، والفيروسات الإلكترونية المعقدة (مثل فيروس ستوكسنت) الذي شكل تحديًا كبيرًا لإيران في تأمين منشآتها النووية والبنية التحتية.
عام 2018 استولى الموساد على ما يقارب 2كونتينر من الملفات السرية الحساسة والمخططات المستقبلية وتم نقلها إلى تل أبيب،
وفي الإسبوع المنصرم 2025 أعلنت إيران عن استيلائها على أطنان من الملفات الصهيونية يقال أنها سرية للغاية واعترفت تل ابيب بذلك، لكن على طهران الحذر من أن تكون العملية فخ صهيوني يهدف الى تضليل إلإستخبارات الإيرانية وإبعادها عن الحقيقه.
بيروت في،،،
13/6/2025