
ZAITER.NEWS
June 18, 2025 at 07:47 PM
*الإمام القائد الخامنئي فوض كامل صلاحياته للمجلس الأعلى لقوات حرس الثورة الاسلامية*
لمن لا يعرف معنى ذلك نوضح الآتي:
أولًا:
هذا ليس تفويض إداري...بل تفويض سلطة كامل، يعني قوات حرس الثورة الاسلامية تستطيع أتخاذ أي قرارات نووية أو شن هجمات كبيرة، دون الرجوع الى السيد الخامنئي، ولا تأخد فتوى دينية، و هذا يعتبر تغير استراتيجي ضخم في بنية الحكم الإيراني.
ثانيًا:
القرار يجهّز المسرح لمرحلة ما بعد السيد الخامنئي، يعني اذا حصلت عملية اغتيال لاقدر الله تعالى، أو وفاة مفاجئة (أمد الله في عمره) فإن القيادة لا تصاب بالإحباط لأن
قوات حرس الثورة الإسلامية تستلم زمام الأمور في البلد مؤقتًا، الى حين تعيين قائد جديد، دون حصول أي فراغ في السلطة، و من غير انهيار السلسلة القيادية.
🟢ثالثًا:
معنى هذا إن إيران دخلت مرحلة الحكم العسكري الديني، لكن قوات حرس الثورة الإسلامية تبقى الذراع الأمنية و العسكرية، و هذا يزيد من احتمال اتخاذ قرارات خطيرة أو تصعيد كبير في ملفات مثل إسرائيل أو الخليج أو حتى البرنامج النووي.
رابعاً:
هذه الخطوة اتخذت تحت ضغط الزمن، يعني واضح أن هناك تهديدات حقيقية على حياة السيد الخامنئي، أو توقعات داخلية بأي لحظة
هذا القرار يعتبر استباقيًا حتى لايتلقفها التيار الإصلاحي ويقلب اللعبة.
خامسًا:
الرسالة للخارج و تحديدًا للكيان الصهيوني و أمريكا واضحة أن اغتيال المرشد لن يوقفنا، بالعكس، سيستلم السلطة أقوى جناح في البلاد
سادسًا:
هذا القرار يجعل أي تصعيد عسكري من إيران لاحقا، ليس مجرد ردة فعل، بل قد يكون سياسة متفق عليها مسبقًا، و جاهزة للتنفيذ.
سابعًا:
إيران الآن شبه دولة عسكرية بالكامل
*الخلاصة*:
إن إيران تعيد ترتيب أوراقها قبل العاصفة، و المنطقة كلها يجب أن تقرأ الذي يجري حاليا، لأنه سيكون بداية مرحلة جديدة في اللعبة الكبرى التي تحصل حالياً في الشرق الأوسط..