
ZAITER.NEWS
June 20, 2025 at 11:56 AM
رسالة مشفرة أنقذت القائد "المقاومة " والدور
------------------------------
في عالم السياسة وصراعات النفوذ، حيث تشتعل الحروب وتُرسم الخطط على خلفية الأضواء والكاميرات، تختبئ رسائل غير مرئية بين السطور، تحمل في طياتها مفاتيح النجاة والانتصار. من بين هذه الرسائل، كانت *رسالة المقاومة المشفرة* التي لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ القائد الإيراني *علي الخامنئي*، وجعلته رمزًا للصمود في وجه العواصف السياسية والعسكرية.
رمزية المقاومة المشفرة
المقاومة ليست فقط قوة السلاح أو الحرب المباشرة، بل هي حكاية صبر، ووعي، وتخطيط دقيق، ورسائل تُبث عبر القنوات الخفية، تحمل رموزًا ومعانٍ تفك شفرات العدو وتربك حساباته. القائد علي الخامنئي، بخبرته السياسية والروحية، فهم أن هذه المقاومة هي الأساس الذي يبني عليه نجاحه واستمراره، لا فقط في ميادين القتال، بل في ساحات السياسة والإدارة.
كيف أنقذت الرسالة الخامنئي؟
*ساعه الصفر*
*ليلة الانقلاب في طهران… والـ 16 دقيقة التي أنقذت المرشد!*
الزمان: فجر 13 من حزيران/يونيو
المكان: شارع باستور، قلب طهران السياسي والأمني
الحدث: أخطر خطة إسقاط لنظام الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسه
لم تكن طهران نائمة تلك الليلة... بل كانت تتنفس على وقع عاصفة لم يعلم بقدومها سوى قلّة.
في سماء كردستان، عشرات الطائر:ات المسيّر:ة الإسرائيلية تعبر بصمت، وصوار:يخ "ر:امبيج" تنطلق من فوق الخليج. أما أقمار "أوفيك-16" التجسسية، فكانت ترصد حرارات الأبنية بتقنيات تكشف حتى تحرّك يد خلف الزجاج.
الهدف؟
رأس الهرم… السيد علي خا:منئي
لكن... قبل 16 دقيقة فقط من ساعة الصفر، وقبل أن تضرب الصوار:يخ المبنى المحصّن، حدث ما لم يكن في الحسبان.
الرسالة التي قلبت الطاولة
من بيروت... من شبح لا يظهر في الضوء... جاءت رسالة عبر قناة اتصال مشفّرة تعود لعهد التسعينات، تعتمد على نغمات رنين مزدوجة لا تلتقطها أجهزة الرصد الحديثة.
المرسل؟
حز:ب الله.
الرسالة؟
"تحصنو الآن… الهدف مؤكد."
وفي لحظة، تم إخلاء مقرّ المرشد الإيراني نحو منشأة سرّية تُعرف داخلياً باسم: قاطع 13.
منشأة محصنة بسبع بوابات فولاذية ونظام سوفيتي لتنقية الهواء، لا تُفتح إلا في حالات الخطر النووي أو عند تهديد وجودي مباشر.
الساعة كانت 02:17 صباحًا…
وصار:وخ Rampage يسقط على المبنى الذي غادره خامنئي قبل 15 دقيقة فقط.
الضربة كانت دقيقة لدرجة أن صور القمر الصناعي الإسرائيلي أظهرت المبنى محترقًا بالكامل… لكن بدون تأكيد على مقتل الهدف.
الخطة الكاملة: إيران خلال 6 ساعات بدون نظام!
إسرائيل لم تكن تسعى فقط للاغتيال… بل لإسقاط النظام بأكمله في يوم واحد.
المرحلة الثانية كانت أكثر جنونًا:
تصفية 400 شخصية من الصف الأول في القيادة السياسية والعسكرية، بقيادة الموساد.
تفعيل خلايا نائمة داخل إيران، تحديدًا من أتباع العقيدة البهائية، تم تدريبهم على السيطرة على ثلاث مفاصل حيوية:
وزارة الداخلية
مجلس الشورى الإسلامي
الإذاعة والتلفزيون الرسمي
الهدف: إحداث فراغ سلطوي كامل، وإسقاط الجمهورية الإسلامية من الداخل.
وكان هناك دعم لوجستي من مجموعات كردية منشقة شمالاً، وأسلحة وأجهزة اتصالات متطورة وصلت إلى أصفهان وقم وشيراز.
لماذا أُفشلت العملية؟
الخدعة الكبرى التي كشفتها المقاو:مة اللبنانية كانت في ما يُعرف بـ"عملية العرس"، حيث تم تهريب الطائرات الإسرائيلية إلى قبرص، وتزييف أخبار عن إغلاق المجال الجوي بسبب زفاف نجل نتنياهو.
لكن… العين الساهرة للمقاومة التقطت التحركات من قاعدة رامات دڤيد الجوية، واكتشفت أن القاذ:فات F-35 قد تزودت بصوار:يخ دقيقة، وأن ساعة الضربة باتت وشيكة.
وهنا… جاء التحذير التاريخي.
فشل الانقلاب قبل أن يبدأ.
نجات المرشد خا:منئي بفارق دقائق.
مقت:ل بعض القادة، نعم… لكن النظام بقي، وصدمة إسرائيل كانت أقوى من نيران صواريخها.
ولو تأخرت الرسالة 5 دقائق فقط… لكانت نشرات الأخبار حول العالم افتتحت بعنوان واحد:
> "مقتل المرشد الأعلى… وسقوط الجمهورية الإسلامية في إيران!"
لكنها لم تُكتب...
لأن 16 دقيقة فقط، صنعت الفارق بين الهاوية والبقاء.
في لحظات حساسة مرت بها الثورة الإسلامية، وخصوصًا أثناء الحرب المفروضة والحصار الدولي، كان القائد الخامنئي هدفًا لمحاولات استهداف مباشرة، سواء على الصعيد الداخلي أو من خلال القوى الخارجية. لكن شبكة المقاومة المشفرة – التي ضمت رجالاً وأفكاراً – كانت بمثابة الدرع الحصين الذي كشف التهديدات قبل وقوعها، وفكّك مكائد الأعداء عبر رسائل ذكية وعمليات استخباراتية محكمة.
المقاومة بين الفكر والعمل
الرسالة المشفرة ليست مجرد كلمات، بل مزيج من الفكر الثوري، العمل الجماعي، وحسن التقدير للمواقف. إنها تعبير عن إرادة لا تنكسر، وتخطيط استراتيجي يُشبه شفرة تعيد بناء الواقع. في كل تحدٍ واجهه الخامنئي، كانت هذه الرسائل تُشحن بالأمل والحكمة، تزرع الإصرار في نفوس الأتباع، وتحبط محاولات الإرباك التي كان يسعى إليها الخصوم.
دروس في القيادة والمقاومة
من قصة النجاة هذه نتعلم أن القيادة الحقيقية ليست في السيطرة المادية فقط، بل في القدرة على قراءة الأزمات قبل تفجرها، واستثمار كل لحظة لإرسال رسالة صمود وتحدٍ. مقاومة الخامنئي عبر رسائل مشفرة علّمت أن النصر الحقيقي يبدأ من داخل النفس والعقل قبل أن يمتد إلى ساحات المعركة.
*رسالة المقاومة المشفرة* ليست مجرد تكتيك عابر، بل فلسفة حياة لدى القائد علي الخامنئي. هي التي أنقذته وجعلته صوتًا لا يُمكن كسره، ورمزًا لمواجهة الظلم والصراعات، تحمل في طياتها حكمة الماضي وأمل المستقبل. في عالم اليوم المضطرب، تظل هذه الرسائل المشفرة دليلًا على أن القائد الحقيقي هو من يُحسن قراءة الخفاء، ويصنع من صمته وشفراته نبراسًا للنجاة.
د محمد هزيمة كاتب سياسي وخبير استراتيجي مستشار في العلاقات الدولية