_ خدودي يا تيماااار! قالي بمرح = مالها يا تررررنيم نزلت إيده بخفة وقولتله بابتسامة _ ده بجد؟ يعني ضاغط علىٰ خدودي الغلبانة اللي لو كانت بتتكلم كان زمانها زعقتلك، وقالتلك: سيبني يا شرير! وتقولي مالها يا ترنيم! ضحك ورجع مسك خدودي تاني وقالي = بقىٰ أنا شرير يا هانم! طيب خلينا نوثق اللحظة دي، تحت مُسمىٰ "الخدود والشرير" كتمت ضحكتي وقولتله بتحدي _ بقىٰ كده؟ رد بغرور وقالي = هو كده يا خدوده قولتله بزعل طفلة _ طيب يلا اطلب لخدوده أكل؛ عشان جعانة ضحك وضرب كف بكف، وقالي = خدوده مش بترحم نفسها من الأكل، طول الوقت جعانة، أومال امتىٰ يا غالية بتكوني شبعانة؟ لا والمشكلة شبل ومش باين عليكِ، شوية وهتأكلني يا بنتي بصيتله بشر وقولتله بزن _ اطلبلي أكل، اطلبلي أكل، ماليش دعوة، لو متطلبتليش حالًا هعملك مُظاهرة وأنت حر بقىٰ علىٰ اللي هيحصل ابتسم بحب وقالي بضحك _ خلاص هتفرجي علينا أمة لا إله إلا الله ونده علىٰ الجرسون وقاله وهو مازال بيضحك = لو سمحت! وبدأ يطلب، وأنا طلبت كام نوع أكل إضافة، ومن ثَم أكلنا فقولتله بتمتع وراحة _ الحمد لله، كنت جعانة أوي بصيلي بمودة وقالي = بألف هنا يا رنوم قلبي رديت بحب وقولتله _ الله يهنيك يا تيمو وبعدها حب يرخم بهزار فقالي = ده زمانهم هيقولوا الناس دي وحوش، دول شوية وكانوا هيغمسوا الأطباق بصيتله وأنا مغمضه عنيا بشر وقولتله = وتقصد أيه بالكلام ده إن شاء الله! هتبصلي في الكام لقمة يعني ولا أيه؟ قالي بتعجب مختلط بضحك وهو بيشاور علىٰ الأطباق، وبيعدهم = لا يا حبيبتي مش هبصيلك في الكام لقمة الثغتين ولا حاجة كحت بكسوف وقولتله _ مش هتطلبلنا تحلية؟ آيس كريم، عصير مانجا، أي حاجة يا كبير رد بكل حب وقالي بابتسامة = ده أنتِ تؤمري يا قلب الكبير، وبألف هنا علىٰ قلبك يروحي، أنا كنت بنكشك بس، ولو لسه جعانة، قوليلي، وهطلبلك اتحرجت، وبصيتله بدفئ وقولتله بضحك _ أحرجتني يا زوجي الغالي معرفش يمسك نفسه من الضحك وقالي = أحرجتني يا زوجي الغالي! يا كسوفة، لا متتكسفيش يا قلب زوجك الغالي، يا سلام علىٰ رقتك، وخفة دمك دي، عسل والله بصيتله بطمأنينة وقولتله بامتنان _ أنا واقعة في حبك من الدور العشروميت قالي بجمال ولطف = وأنا في عيونك مُتيم ده أنتِ مش بس بتوقعي، ده أنتِ بتسحبي القلب بحنية كلامك، ولمعة روحك اللي مافيهاش شبه في حبك أنا واقعة؟ ده حتىٰ الوصف نفسه وقف يتأمل قبل ما يكمّل، خليكِ دايمًا كده يا رنومتي يا اللي كل حاجة فيكِ بتتكتب بحب أسرني بكلامه عني، وتأمله، وصدقه وهو بيوصفني رديت عليه بفرط من الحب وقولتله _ خد قلبي مش عايزة خلي عندك بكل الأمان والملاذ قالي = هو عندي وهحمي زي ما أنتِ بتحمي قلبي، وحبي ليكِ، وبتصونيهم، ده قلب ترنيم… مين يقدر يلمسه وما يحسش إنه في حضن الرحمة؟ حبك رزق، وكلامك دفئ، وأنا فيهم بدوب وخليكِ دايمًا منوّرة كده زي ما أنتِ وقالي بإيمان وتأمل بعد ما قعدنا في حديقة عامة، نشم نسيم نقي، ونستشعر ببث الراحة اللي في الغروب = والله الدنيا عجيبة أوي يا ترنيم، أو بمعنىٰ أدق إحنا اللي عُجاب مفهمتش أوي أي مقصده من الكلام فسألته بتعجب _ تقصد أيه؟ قالي وهو مُندمج، خاشع، ندمان = عايشين في راحة مُزيفة يا ترنيم، بنجري، ونتسابق في سباق ليس لنا، شايفين إن المثقف هو صاحب الشهادة العالية، والغني هو غني القصور، والعربيات، والإيفونات، ضايغين، ناسيين، غافليين، وحاسيين بالضغط، الظلم، الاكتئاب، الفشل، لحد ما وصل المجتمع العربي المسلم الأصيل لإسم، لقب، وهوية زائفة بعادات وتقاليد الغرب رديت وأنا بأخد نفسي بتعمق وقولتله _ أحنا في مجتمع أناني، حقود، وعالم غبية محدش شايف الحقيقة، ولا حد بيحاول يقرب ولو خطوة لربنا، وإحنا لازم نحاول النجاة بنفسنا بصيلي بحزن ورد عليا بحزم وقالي بحكمة = أول حاجة العيب دلوقت بدأ من عندك، الناس يا ترنيم مش عدوتي، ولا عدوتك، إنما لازم تكوني مُدركة إن الشيطان استحوذ عليهم، فترأفي بيهم، وتشوفي ضعف نفسهم، وهوىٰ الدنيا، فيه منهم بيحاول كتير، ومازال بيحاول، لكن البيئة اللي عايش فيها ضده، مش بتساعده علىٰ أي خطوة، بل لو أخد خطوة بالفعل بيبدأ السف، والتريقة، وهو مغلوب علىٰ أمره، وفوق كل ده إيمانه ضعيف، فبيكون ثباته صعب، ممكن يرجع، وممكن يحاول مرة تالتة، ويقاوم، ويحارب ويا حبيبتي! ممكن كلمة منك تغير شخص، تقوي، تخلي يأخد قرار بالتغير، فأوعي تستهزئ بنصحيتك لبنوتة، أو بوست ممكن يكون سبب موعظة غيرك، الدين مسؤؤلية، وكلنا رسائل، ورُسل لنفسنا، قبل غيرنا أوعي تبخلي أنك تنصحي بآية، بكلمة لطيفة، بحديث، بمقولة منقولة، لكن بشكل حكيم، وأسلوب لين؛ لأن الداعية الشاطر هو اللي يعرف يتناقش بصبر، وحكمة مع الأشخاص، ويكون حاطط في اعتباره إن كل اللي بيغلط في الدين مش هنحكم عليه بالكفر أو إنه وحش، إنما في ناس معذورة بجهلها، وفي ناس موصلهاش الحق من أساس، فأحنا هنبدأ نحكم عليه بعد ما نُقيم عليه الحُجة، وخدي بالك من الكلمة؛ لإن تأثرها قوي، يا هتأثر بشكل إيجابي يا بشكل سلبي، وحتىٰ لو مشوفتيش تأثيرها في الوقت الحالي فقال تعالىٰ:﴿ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾ (سورة يس، الآية 76) وهنا ربنا بيواسي نبيه ﷺ، ولأي مؤمن بعده، وإن كلام المكذبين والجاهلين ما يحزنكيش؛ لأن ربنا مطّلع علىٰ كل حاجة، سواء كانت ظاهرة أو خفية ويا ترنيم في عز ما الدنيا بقت سريعة، والناس بتجري ورا اللي يرضيهم، لازم يكون في ناس لسه قلبها صاحي، مش سايبة أصحابها يضيعوا من غير ما تمدّ إيدها لازم نقول لكل اللي بنحبهم: "أحنا مش ملايكة، لكن لو شوفتك بتقع يا صاحبي، فأنا هغلط لو سكت، مش هسييبك يا صاحبي تغرق في الغلط، وتضحكلك الدنيا، وأنا ساكت، لكن هاجي جنبك، وأقولك بِحُب: ارجع، لسه في وقت، وربنا بيحبك فاهمة يعني إيه؟ يعني نكون لبعض زي ما ربنا أمرنا بقوله تعالىٰ: ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ (سورة العصر، آية 3) والآية دي قالوا عنها العلماء إن فيها خلاصة النجاة: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر وقال النبي ﷺ:"الدين النصيحة..." قلنا: لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" (رواه مسلم، حديث رقم 55) وده حديث عظيم جدًا، بيختصر جوهر الدين مش مجرد عبادة شخصية، لا ده مسؤؤلية جماعية، حب، غيرة علىٰ بعض، ونُصح بُلطف، وأمر بالمعروف بالرحمة فأوعي تكوني من اللي يشوف الغلط ويسكت، وميديش "حق النصيحة"؛ لإنها من أعظم الحقوق اللي بينا يعني مفيش حاجة اسمها: "أنا مالي، ولا دي حياتهم، لا إحنا كيان واحد، قلب واحد، نمسك في بعض، نرجّع اللي تايه ونطبطب علىٰ اللي تِعب قولتله في آخر الكلام وأنا مُبتسمة _محدش فينا هيوصل لوحده، هنعدّي سوىٰ، وهندخل الجنة سوىٰ، يا نمسك في بعض، يا نمسك في بعض، مافيش أوبشن تالت قولتله بـ راحة داخلية _ طيب علمني دعاء أدعي بي قالي بعيون المُحب = هقولك علىٰ دعاء عظيم للمناجاة ‏ما اسمي عندك يا علام الغيوب وما أنت فاعل بذنوبي يا غفار الذنوب، ياقرة عيني وسرور قلبي أنظرت إلىٰ معصيتي فسقطت من عينك أم قلت هذا فراق بيني وبينك! هو صياغة تعبيرية مستوحاة من روح تلك المناجاة الربّانيّة عن العارف الصالح أبي بكر الشلبي ورد في كتابه "صفة الصفوة"، كنصّ لمناجاةٍ روحيةٍ يعبر فيها عن الافتقار إلىٰ الله، والتذلل لحكمته ورحمته «ليت شعري ما اسمي عندك غدًا يا علامَ الغيوب، وما أنتَ صانعٌ في ذنوبي يا غفارَ الذنوب؟ وبم تختم عملي يا مقلبَ القلوب؟ قال وكان الشّبلي يقول في جوف اللّيل قرةَ عيني وسرورَ قلبي: ما الذي أسقطني من عينك...» وفيه أدعية مسنونة في الاستغفار والندم، زي لما قال النبي ﷺ: "اللهم اغفر لي، وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور" تذكرت لوهلة حديث فسألته عنه _ طيب عارف الدعاء اللي بيقول "اللهم أنت أحق من ذكر.." سمعته في التسجيل، وحسيت قلبي بيرتعش ممكن تذكرني به هز رأسه بالمواقفة، وبصيلي بحنية، وابتسم كأن جوه كلام كتير نفسه يوصلهولي، وقالي = ده دعاء جميل أوي يا حبيبتي نص الحديث بيقول: عن العبّاس بن الوليد النّرسِي، عن هشام بن هشام الكوفي، عن فضّال بن جبير، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله ﷺ إذا أصبح وإذا أمسىٰ دعا بهذا الدعاء: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ، وَأَنْصَرُ مَنِ ابْتُغِيَ، وَأَرْأفُ مَن مَلَكَ، وَأَجْوَدُ مَن سُئِلَ، وَأَوْسَعُ مَن أُعْطِيَ، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا تهلك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تُطاع إلا بإذنك، ولن تُعصَىٰ إلا بعلمك، تطاع فتُشكر، وتُعصَىٰ فتُغفر، أقرب شهيد، وأدنىٰ حافظ، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تقبلني في هذه الغداة أو العشية، وأن تجيرني من النار بقدرتك" رواه الإمام الطبراني في "المعجم الكبير" (حديث رقم 7954)، عن أبي أمامة وقالوا العلماء عنه إنه ضعيف الحديث: ووصفه الإمام الألباني والهيثمي بـ أنه "ضعيف جدًا" فممكن نستفيد من الدعاء ده بنية خشوع وذكر الله، لكن لا يُعتمد عليه في الإثبات عن النبي ﷺ في السياق الدقيق سكت للحظة، وبعدين كمل وهو ماسك إيدي وقالي = النص بيقول فيه العبد لربه: يارب، أنت أرحم من كل اللي ملك، وأكرم من كل اللي بيدي، وأنت اللي تقدر تديني من غير سؤال، وتحميني من غير ما أطلب ضحكت وأنا بهمس، وقولتله _الله، طب وكلمة (لا تهلك)؟ قالي بهدوء = بيقوله العبد: أنت ما بتهلكش يارب، كل حاجة بتفنىٰ إلا وجهك، ووجودك في حياتنا هو اللي مخلّي لليوم معنىٰ سألته تاني _طب يعني مش ممكن أعصيه؟ ردّ وهو حاطط إيده علىٰ قلبه وقالي = آه ممكن، لكن حتىٰ العصيان مش بيخرج عن علمه، وأنتِ لما تطيعيه بيشكرك، ولما تعصيه، بيغفرلك لو رجعتِ، أنتِ متخيلة قد إيه ده ربنا رحيم؟ سكت، ودمعة صغيرة نزلت من عيني، وقولتله بلُطف – عشان كده بيقوله في الآخر أسألك بنور وجهك اللي أشرقت له السماوات والأرض، إنك تقبلني في صباحي أو مسايا، وتحوشني عن النار بقدرتك، يعني بيطلب القبول، والنجاة من اللي يقدر علىٰ كل حاجة قرب مني أكتر، وقالي بصوت حنين = بالصبط، عارفة؟ الدعاء ده مش حديث قوي، لكن معانيه تشرح القلب، أنا بحبه وبدعي به، كل كلمة فيه بتنور حاجة جوايا همس في ودني وقالي = لو كل يوم بدأناه بكلمة لربنا، يمكن نقدر نعدّي سوىٰ، ونوصل ابتسمت وأنا ببص في عينه، وقولتله _ ما دام الدعاء بيجمعنا، يبقىٰ عمر القلوب ما هتتوه في زمنٍ تباعدت فيه الأرواح كان الدعاء جسرًا خفيًّا يجمع بين قلوبنا وحين تلاقىٰ الصدق باليقين أزهرت الحكاية تسبيحًا وهمسًا الحكاية؟ كنت فيها.. وكنت هي #نَـيّـرة_الـسَّـيّـد #حواديت_بين_النجوم