عشاق الروايات📚📙🇸🇩 كتابات مذكرات ملخصات  انمي Pov سكسشينات حزن  نکت ثانوية ملصقات
عشاق الروايات📚📙🇸🇩 كتابات مذكرات ملخصات انمي Pov سكسشينات حزن نکت ثانوية ملصقات
June 13, 2025 at 06:43 PM
*ـ ࢪواية *مسافات مشاعر* *الجزء الثامن والعشرون* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏تابع قناة Ahmed Moro عشاق الروايات📚📙🇸🇩 كتابات مذكرات ملخصات قرآن انمي Pov سكسشينات حزن نکت ثانوية ملصقات في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaG4kKrKQuJKW4U8383w * داخِل سيارة رحيم كانت مها قلِقة على طِفلها وهي تضع يدها فوق جبهتُه من الحين لـِ الأخر مُتمتِمة بـِ دُعاء ومُناجاة لله أن يغدو صغيرها بـِخير وكان رحيم يُراقِب طِفلهُ من آن إلى أخر بـِ تأنيب ضمير لأنه طول سنوات زواجُه مِن مها أهمل مسؤوليتهُم تمامًا وتركها على عاتِق زوجتُه، وتتنقل عينيه على تقاسيم وجهها القلِقة، وكيف لها أن تكون جميلة حتى عِندما يتخلل الخوف ملامِحها كـ جُندي هارِب مِن مهامُه وقائِدهُ، مُتكِئًا على حائِط في منطِقة أمِنة. نظرت لهُ مها بـِ محض المُصادفة فـ إلتقت عينهُ بـ عينيها إرتبكت قليلًا ولكِنها لم تُبالِ إلا لـِ ثوان فـ بـِ الطبع صغيرها وصِحتهُ أهم وصلوا إلى المشفى، وترجلت مها وهي تحمل الصغير بين يديها وتركُض بِه إلى الداخِل، حاول رحيم إيقافها عن طريق نِداء إسمها لكِنهُ فشل، لِذا لحقها لِلداخِل ووقفوا أمام مكتب مُمرضة الإستقبال رحيم بـِ عفوية: عاوز دكتور أطفال عشان إبني حرارتُه مُرتفِعة. المُمرِضة: الدكتور إبراهيم سيد الدور الثاني، إدفعوا عند المُمرضة فوق وخدوا دوركُم. صعدت مها بـِ قلق وخلفها رحيم حتى وصلوا إلى مكتب المُمرِضة في الأعلى، وقفت مها تلهث وهي تحمِل طِفلها وتقول: لو سمحتي عايزة أحجِز مُستعجِل عشان الدكتور يكشِف على إبني، سُخن نا| ر وإديتُه خافِض حرارة وعملتلُه كمادات حرارتُه مبتنزلش، أبوس إيدك دخليني مستعجِل وهديكِ اللي إنتِ عيزاه. المُمرضة بـِ ضيق: مينفعش حضرتِك إدفعي وإستني دورِك عادي، مستعجِل يعني هتاخدي دور غيرك وكُل دول أطفال تعبانين برضو. مها بـِ صُراخ وقد فقدت أعصابها وهدوئها المُعتاد: أيوة بس مفيش واحِد فيهُم حرارتُه فوق الـأربعين! يعني يستنوا عادي لكِن إبني لا!! المُمرضة بـِ غضـ|ب: من فضلِك وطي صوتِك في مرضى محتاجين راحة في الأقسام التانية!! رحيم بـِ نفاذ صبر: فين مكتب مُدير المُستشفى؟! المُمرِضة بـِ برود: فوق، أخر الممر على إيدك الشِمال رفع رحيم أحد حاجبيه وقال: أه يعني مش فارِق معاكِ؟ المُمرِضة بـِ ثبات: أيوة، لإن حضرتك والمدام تعديتوا على موظف أثناء تأذية عملُه وزعقتوا في مكان عام وعليتوا صوتكُم وكمان المدام بـِ تعرِض رشو|ة مها بـِ صدمة: هو الكشف المستعجِل بقى رشو |ة حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ وفي أمثالِك معدومين الرحمة، إبني بيروح مني فـ طبيعي أزعق! رحيم وهو يُشير بـِ إصبعهُ للمُمرِضة: صدقيني هعمِل نفسي مسمعتش الهرتلة الفارغة اللي قولتيها. مد يدهُ وهو يسحب مها مِن ذِراعها وقال: إستنيني في الكافيتيريا هدفع الحجز وأجيلك. مها بـ دموع لم تستطِع كبتها: تمام. دفع رحيم ثُم ذهب إلى الكافيتيريا لـِ يجِد مها تجلِس على المِقعد وتُقبِل رأس طِفلها ثُم تبكِ بـِ حُر|قة. جلس رحيم أمامها ثُم مد يدهُ وهو يمسح بـِ إصبعهُ إحدى دموعها ويقول بـِ صوت خافِت: هيبقى بخير.. إهدي بس مها بـِ بُكاء: جِسمُه كُله سُخن مش هيستحمِل، دا الكُبار بيرقدوا في السرير ما بالك بـِ طِفل. رحيم حتى يجعلها تهدأ: يرقُد إيه هو فرخة! إنفلتت ضحكة مِن ثُغرها تتغلغلها الدموع فـ قال رحيم: واحد من اللي مستنيين دورهُم قالي إدخُل مكاني عشان إبنُه مش تعبان أوي وعشان شاف إنفعالك وأثرتي فيه. رفعت مها رأسها للأعلى وهي تبكِ وتدعي قائِلة: يارب! *بعد مرور ساعة ونِصف خرج رحيم بـِ رِفقة مها مِن المشفى وهو يحمِل الطِفل ومها تحمِل أكياس الدواء جلسوا داخِل السيارة وبدأ رحيم في قيادة السيارة بعد ما أعطى الطِفل لـِ مها وقال: أنا هعدي على مطعم ناكُل سوا.. مها بعد ما إطمئن قلبها على صغيرها: لا ميرسي مش جعانة، عايزة أروح البيت وشُكرًا لـِ تعبك معانا.. أحاد رحيم عن الطريق وهو يصُف السيارة جانِبًا ثُم نظر لها قائِلًا: على فكرة دا إبني زي ما هو إبنك! مها وهي تلتقِط أنفاسها: محدش قال حاجة! بس معلش متقولش زي دي، لإن كُلنا عارفين مين اللي رباهُم وتعِب عشانهُم! صفق رحيم بـِ سُخرية وهو يقول: يا ستِ كتر خيرك، دا إنتِ سوبر مامي فعلًا. دمعت عينا مها وهي تقول بـِ غضب وقد فاض بِها الكيل: لا أنا سوبر بني أدمة، إستحملت مُعاملِتك السخيفة دي لسنين ومعاملة مرات أخوك وقولت عيشي يا بنتي كفاية تكوني جنبه، وياريتك قدرت ولا حتى إتهزت مشاعرك ناحيتي، كُنت طول الوقت مشربني المرار على ذنب مش ذنبي! عاوزني أعمل إيه تاني؟ خلاص مبقاش فيا حيل مُعافرة زي زمان، طاقتي بقت لولادي وبس.. إنت بقى جاي تفوق بعد فوات الأوان دي مُشكِلتك! لم يرُد رحيم، بل كان مُمسِكًا بـِ المقود بـِ جل قوتُه ثُم قال بـِ نبرة غريبة: أنا مش راجِع على البيت. مها نظرت لهُ بـِ عدم فِهم وقالت: تمام! أنا هنزل هنا وأركب تاكسي. أغلق رحيم أقفال السيارة وهو يستعِد ليقود فـ قالت مها: إيه اللي بتعملُه دا ورايح على فين أنا إبني التاني في البيت! رحيم بـِ إصرار: هخلي سليم يجيبهولنا.. ثُم قاد بـِ سُرعة ومها مصدومة ومُشبِثة بـِ طِفلها! * داخل المشفى كانت نجمة مُمددة على الفِراش الطبي، والطبيبة تُمرر الجهاز فوق معدتها وهي تقول: حامِل يا مدام نجمة، مبروك! تنهدت نجمة وهي تنظُر لـِ شاشة السونار ثُم إنفلتت من عينها دمعة عجزت عن التحكُم بِها نظرت لـِ سقف الغُرفة وهي تقول: عايزة أنزلُه يا دكتورة، من فضلِك.. •_______•♕•_______• *الجزء التاسع والعشرون* نظرت الطبيبة لـِ نجمة المُمدة أمامها ثُم عادت بـِ مقعدِها للخلف وهي تجلِس خلف مكتبِها وتقول: الجنين لسه في البداية ومفيش فيه أي ضرر عليكِ، والعمليات دي مبتتعملش غير لما بيكون في ضرر على الأم.. غير كدا إسمُه دلع وإستهتار بالنِعمة. قامت نجمة مِن الفِراش الطبي وهي تُعدِل وتُهندِم مِن ملابسها ثُم قالت: أو يمكِن لظروف خاصة. أشارت الطبيبة لها أن تجلِس أمامها ثُم قالت وهي تكتِب بعض الإرشادات الطبية في الورقة: ظروف إيه مادية مثلًا؟ حضرتك عندك فكرة في كام واحدة بتيجي هنا وعندها أمل ولو بـِ نسبة 1% إنها يجيلها فُرصة للإنجاب! ربنا بيدينا نعم مبنعرفش قيمتها عشان هي معانا لكن لما بتروح أو مبنملُكهاش بنفضل طول عُمرنا نحاول نمتلكها، لذلك متتسرعيش وتروحي تدوري على ناس معدومين ضمير يخلوكِ تتخلصي من الطِفل وترتكبي ذنب. جلست نجمة أمامها وهي تتنهد ثُم قالت: هيتسبب في طلاقي من جوزي و أنا بـ.. قاطعتها الطبيبة بـِ غضب وكأنها تتعامل خارج حدود وظيفتها: يعني عشان البيه بتاعِك ميطلقكيش عاوزة تمو|تي طفل ملهوش ذنب! ثُم أفاقت الطبيبة للهجتها وإسلوبها الذي لا يليق وتدخُلها في أمور الغير، لـِ تفرُك عينيها وهي تستنشق الهواء وتقول: أنا بعتذر يا مدام نجمة حقيقي على إنفعالي وتدخُلي وإسلوبي، بعتذر بالفعل مكانش لازم أشتغل إنهاردة.. لكن رجاء شخصي فكري مرة كمان.. أنا عن نفسي مبعملش العمليات دي، وربنا يقدملك اللي فيه الخير. * داخِل شقة الحاج عبد الرحيم كان يجلِس سليم وهو يُتابِع بعينيه شاشة التِلفاز ووالِدتهُ تُعطيه صحن حلوى وتقول: طب لو مش عاوز تاكُل عندي خُد دوق دي. سليم بـِ إرهاق: لا تسلم إيدك يا ماما مش قادر، أنا بس مش عارف نجمة راحِت فين ومستأذنِتش، لولا إني مُرهق ورجعت بدري مقدرتش أكمُل شُغل مكُنتش هعرف إنها خرجِت. جلست والِدتهُ بِـ جانِبهُ وهي تقول: والله يابني ما عارفة، أبوك إنت عارف قعدتُه كُلها في أوضتُه مبيتحركش كتير، وأنا في المطبخ فـ مبنسمعش اللي برا، فـ مخدتش بالي إنها نزلِت. أخرج سليم الهاتِف مِن جيب بِنطالُه وهو ينظُر لـِ شاشتُه ويقول: دي حتى فونها غير مُتاح، هستنى شوية وبعدين هتصِل على أُمها جايز تكون عندها، بس والله ما هعديلها حوار خروجها بدون إذن دا. والِدتهُ: إستهدى بالله طيب لما ترجع نعرف كانت فين من غير مشاكل. خرجت فرح مِن غُرفتها وهي تقول: ورحيم كمان فونُه غير مُتاح، جايز تكون مراتك معاه. سليم بـِ غضب عارِم: أنا على أخري فـ عدي يومِك معايا عشان مش ناقِص! فرح بـِ غضب مُتبادِل: إيه دا إيه دا إنت إزاي تتكلم معايا بالإسلوب دا؟ نسيت إني مرات أخوك الكبير ولا إيه! صفع سليم يد بـِ يد وهو يقول بـِ غضـ|ب: اللهُم طولِك يا روح! والِدة رحيم: فرح! روحي شوفي وراكي إيه وبطلي اللي بتعمليه دا! قاطع تِلك المهزلة إتصال جاء لـِ هاتِف سليم، في البداية ظن أن الإتصال مِن زوجتهُ نجمة لـِ تُطمئِنهُ عليها، لكِن وجد رقم شقيقهُ رحيم أمامُه. أجاب سليم على المُكالمة وهو يزدرِد لُعابُه وقال بلهفة: أيوة يا رحيم، نجمة مراتي معاك؟؟ رحيم بـِ نبرة تعجُب: لا هتبقى معايا ليه؟ في حاجة ولا إيه! تنهد سليم بـِ خيبة أمل وهو يقول بـِ صوت قد غلفهُ البؤس: لا مفيش، كُنت عاوزني فـ إيه؟ رحيم بـِ هدوء: في الأول لو فرح جنبك متعرفهاش إنُه أنا. نظر سليم بـِ طرف عينُه ناظِرًا إلى فرح التي تقِف جانِبًا وهي مُكتِفة ذِراعيها وقالت: هات أكلمُه! سليم وهو يعقِد حاجبيه: مش هينفع هو قاعِد قعدة رجالة! فرح بـِ إصرار: طب قوله إنت فين! أغلق سليم عينيه غيظًا ثُم فتحهِما وهو يقول من بين أسنانُه: عاوز أتكلِم مع أخويا بعد إذنِك! تأففت فرح وذهبت لـِ غِرفتها فـ قال رحيم على الطرف الأخر: إسمعني هقولك إيه وإعملُه من غير ما حد يحِس.. بعد قليل صعد سليم إلى شقتُه لـِ يُبدِل ملابِسُه، وبينما هو يتهندم إستمع لـِ باب الشقة ينفتِح ويُغلق، مد رأسُه خارِج الغُرفة ونظر لـِ نجمة التي تسير بـِ تعب وإرهاق سليم بـِ نبرة غاضبة: حمدالله على السلامة يا مدام! تنهدت نجمة وهي تقول: من فضلك يا سليم أنا تعبانة ومش قادرة أدخُل في خِلاف معاك. قام سليم بـِ حذف قنينة العِطر التي كان يستعمِلها على الفِراش ووقف أمامها وهو ينظُر لها نظرة القاضي أمام مُتهم وقال: سؤال من كلمتين وعايز رد واضِح مش مايع، كُنتِ فين؟ نجمة بـِ إرهاق: كُنت بتمشى شوية حسيت إني مخنوقة.. سليم أكمل إستجوابُه قائِلًا: أه كُنتِ بتتمشي، وفونك غير مُتاح ليه؟ نجمة قامت بتضييق عينيها وقالت: فصل شحن وسيبتُه في البيت أصلًا في أوضة الأطفال. عض سليم على شِفتهُ السُفلى وقال: تمام ماشي سهلة، هروح المشوار اللي رايحُه ونتحاسِب لما أرجع. نجمة بـِ إستغراب: مشوار إيه؟ وإيه اللي طلعك بدري من الشُغل؟ وضع سليم يدهُ على عُنقِه وقال من بين أسنانُه: كُنت مخنووق فـ طلعت. ثُم تركها وخرج مِن الشقة صافِعًا الباب خلفُه. جلست نجمة على الفِراش وهي تقوم بـِ خلع حِذائها من قدميها وتتنهد بـِ ضيق.. نظرت إلى الشقة المقلوب حالها رأسًا على عقب وتذكرت حديث الطبيبة وهي تقول: ممنوع الإجهاد ولازِم الراحة التامة. قررت نجمة تنظيف المنزِل بـِ دِقة بـِ ذاتها ودون مُساعدة أحد. * أمام أحد الفنادِق مها بـِ ضيق: من فضلك رجعنا البيت تاني أنا عاوزة أروح! رحيم بـِ برود: مش هينفع أنا حجزت جناح خلاص. أتسعت عينا مها وهي تقول: وأنا مالي ما تروحه مع الست هانِم التانية! ليه تجبرني أقعُد معاك؟ رحيم بـِ ذات البرود: لإنك مش مدياني أي فُرصة أتكلِم معاكِ فـ قررت أخطفِك يوم، في الأول كانت حجِتك إبننا اللي لسه هنا فـ بعتت سليم يجيبهولك. مها بـِ ضيق: ولما يقلقوا علينا هناك ويقعدوا يفترضوا حجات أنا مش حباها هتكون مبسوط؟ إبتسم رحيم وقال: جِدًا، ياريت يفترضوا إنك سامحتيني على إني إتجوزت عليكِ ورجعنا سوا من تاني، عشان أنا بحبِك بجد يا مها. مها بـِ ضيق: إنت مبتحبش حد إنت بني أدم أناني، وأنا هنزل أخُد تاكسي. حاولت فتح الباب لكِنهُ أغلقهُ مُجددًا فـ نظرت له وقالت: من فضلك إفتح الباب. أرجع رحيم رأسهُ للخلف وقال: إفتحيلي قلبك الأول وإديني فُرصتي.. أما عن حوار هيقلقوا علينا متخافيش، إحنا مش عيال. مها بـِ سُخرية: ليه هي المدام بتاعتك مش هتقلق برضو؟ رحيم نظر لها وقال: المدام بتاعتي قاعدة جنبي أهي وعايزة تنزل، أما فرح فـ دي كانت غلطة مع الوقت هتسامحيني عليها.. مها: مبسامحش، أسامحك دا لو كُنا لسه مُرتبطين وبنخرُج خروجات قبل الجواز، مش متجوز عليا!! رحيم بـِ إصرار: طب إوعديني لما ننزل تدخُلي معايا الفُندق، وأنا أوعدِك لما نقعُد يومين هِنا كُل الأمور هتتصلح كأنها لم تكُن من الأساس! لم ترُد عليه ولم تنظُر تجاهُه مِن الأساس، فـ وضع يدهُ فوق يدها وقال: يتبع.. > *لو عجبتكم الرواية متنسوش تتفاعلوا عليها دا بيشجعنا انه نكمل تنزيلها 😊🌹* ‏
❤️ 👍 💗 ♥️ 🥹 🌚 1.1K

Comments