الأمور المادية المحضة إذا خلت من روح الدين فإنها شقاء على أهلها ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾ [الشورى: 27] قال عبد الله بن عباس: بغيهم: طلبهم منزلة بعد منزلة، ومركبًا بعد مركب، وملبسًا بعد ملبس. عن قتادة بن دعامة، قال: كان يُقال: خير العيش ما لا يطغيك، ولا يلهيك. يقول الشيخ السعدي رحمه الله: «وأما سعادة الدنيا فإن الأمور المادية المحضة إذا خلت من روح الدين فإنها شقاء على أهلها ودمار، والمشاهدة أكبر شاهد على هذا؛ فإن أمور المادة قد ارتقت في هذه الأوقات ارتقاءً هائلًا يعجز الفصيح عن التعبير عنه! ومع ذلك فهل عاش هؤلاء مع أنفسهم ومع غيرهم ومع بقية الأمم عيشة سعيدة هنيئة طيبة؟ أم الأمر بالعكس؟ ما يخرجون من طامة إلا تلقتهم طامة أكبر منها، ولا خلصوا من كوارث وعذاب إلا دخلوا في عذاب أفظع منه، ولا ينجيهم والله من هذا غير الدين الصحيح، وسيعلمون ويعلم غيرهم عواقبهم الوخيمة». #معهد_المالية_الإسلامية.  #مطعمه_حلال.