آكاديمية قرآني جنتي
آكاديمية قرآني جنتي
May 28, 2025 at 02:57 AM
الآية ٢١ من سورة يونس هي: "وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ" (سورة يونس، الآية ٢١) الحكمة في الآية ٢١ من سورة يونس تتجلى في تصوير تقلب حال الإنسان ونكرانه لنِعَم الله بعد أن يرفع عنه البلاء، وفيها عدة دروس عميقة، منها: 1. طبيعة الإنسان عند الشدة والرخاء: يميل إلى التضرع عند الشدة، وينسى ويكفر عند النعمة. 2. التحذير من مكر الإنسان: حين يُنعم الله على الناس بعد الضرّ، قد يعود بعضهم إلى المكابرة والاعتراض على آيات الله، وكأنهم يريدون خداع الحق. 3. الرد على مكرهم: الله عز وجل هو الأعلم والأسرع مكرًا، أي أن تدبيره وعدله يسبق تدبيرهم، فهو يرد مكرهم بما يستحقونه. 4. الرقابة الإلهية الدقيقة: "إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ" فيها تذكير أن كل شيء مُسجل ومحفوظ، فلا يضيع حق، ولا يُنسى ظلم. 🔹 خلاصة الحكمة: من سُنن الله أن يُبتلي ثم يُنعم، والموفَّق من يتذكر الله في الحالين، لا من ينسى ويُنافق عند الفرج.

Comments