
آكاديمية قرآني جنتي
May 28, 2025 at 03:01 AM
الآية ٢٢ من سورة يونس هي:
"هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ"
(سورة يونس، الآية ٢٢)
الحكمة في الآية ٢٢ من سورة يونس تظهر من خلال تصوير حال الإنسان في لحظات الأمان والرخاء ثم في لحظات الشدة والابتلاء، وتتضمن معاني تربوية وعقائدية عميقة، منها:
---
🌿 1. تذكير بقدرة الله وسيطرته المطلقة:
> "هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ"
الله وحده هو المتصرف في شؤون الناس، في البر والبحر، وهو من يهيئ لهم أسباب التنقل والسلامة، فليس للعبد حيلة إلا به.
---
🌬 2. حال الإنسان عند تقلب الظروف:
> يُفرحهم النسيم اللطيف و"الرِّيحُ الطَّيِّبَة"، لكن إذا جاءت العواصف والأمواج من كل مكان شعروا بالعجز، وظهر ضعفهم.
---
👐 3. اللجوء الصادق عند الشدة:
> "دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"
في الشدائد، تظهر الفطرة، ويعود الإنسان إلى التوحيد الخالص، متجردًا من كل شرك أو رياء.
---
🎯 4. التربية على الوفاء بالعهد والشكر:
> "لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ"
هذا وعد كثيرًا ما يقطعه الإنسان في الأزمات، لكن القليل من الناس يفي به بعد النجاة.
---
📌 خلاصة الحكمة:
الشدة تفضح حقيقة الإيمان، وتُظهر فطرة التوحيد، لكن الحكمة الحقيقية هي في الثبات على الإخلاص بعد أن تزول العاصفة.