الآية ٢٣ من سورة يونس هي: "فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (سورة يونس، الآية ٢٣) --- 🌿 الحكمة في الآية: هذه الآية تكشف ضعف وفاء الإنسان بعد الشدة، وتوضح نتائج البغي والطغيان، ومن أبرز الحكم فيها: --- ❗️1. جحود الإنسان بعد النجاة: > "فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ" حين تزول الشدة ويأتي الفرج، ينقلب كثير من الناس على أعقابهم، فيعودون للبغي والظلم وكأنهم لم يتعهدوا بالشكر. --- ⚠️ 2. التحذير من البغي والظلم: > "بِغَيْرِ الْحَقِّ" أي أن الظلم لا يُبرَّر بأي حال، وهو علامة على فساد القلب بعد النجاة. --- 🪞 3. الظلم يعود على صاحبه: > "إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم" ظلمك لا يضر إلا نفسك في النهاية، لأن الله لا يُظلَم منه أحد، وسننه لا تُخرق. --- 🕰 4. الحياة الدنيا متاع زائل: > "مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" مهما طال بغي الإنسان وظلمه، فهو متاع مؤقت لا يدوم، والحساب قادم لا محالة. --- 📜 5. المرجع إلى الله والحساب العادل: > "ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ" تنبيه قوي بأن النهاية ستكون عند الله، وسينال كل شخص جزاءه الكامل. --- ✅ خلاصة الحكمة: من علامات صدق الإيمان: الشكر بعد النجاة، والاستقامة بعد الشدة، لا الرجوع للبغي والظلم. والظالم لا يضر إلا نفسه، والحساب عند الله لا يُنسى.