
آكاديمية قرآني جنتي
May 28, 2025 at 03:07 AM
الآية ٢٤ من سورة يونس هي:
"إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
(سورة يونس، الآية ٢٤)
---
🌿 الحكمة في الآية:
هذه الآية الكريمة تُقدّم مثالًا بليغًا لزيف الدنيا وسرعة زوال زينتها، وفيها معانٍ تربوية عظيمة، منها:
---
🌦 1. الدنيا كالمطر المؤقت:
> "كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ"
الدنيا جميلة وجاذبة في ظاهرها، مثل المطر الذي ينبت الزرع، لكنه لا يدوم.
---
🌾 2. الزينة لا تدوم:
> "أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ"
عندما تبلغ الدنيا قمة زينتها، يظن الإنسان أنه بلغ السيطرة والتمكين، لكنه في لحظة يُفاجأ بزوالها.
---
⚡️ 3. مفاجأة القضاء الإلهي:
> "أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا"
الهلاك أو التبدل قد يأتي في أي وقت، بلا إنذار، فليس للعبد طمأنينة في متاع الدنيا.
---
🌪 4. سرعة الزوال:
> "فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ"
كل ما زُيِّن بالأمس قد يُصبح أثرًا بعد عين اليوم. كأن لم يكن.
---
🧠 5. دعوة للتفكر:
> "كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
القرآن لا يكتفي بالموعظة، بل يدعو الإنسان إلى إعمال عقله والتفكر في مآل الدنيا ومصيره.
---
✅ خلاصة الحكمة:
الدنيا زينة زائلة لا ينبغي الاغترار بها، ومن يتفكر في سنن الله يرى أن العبرة بالآخرة، لا بمتاع يزول بغتة.