الغبار يعلو الجداريات الطوطمية: عبادة الإسمنت عدد القّراء: 3,357 – هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( ادرجنا اسمكم في القائمة الارسالية، لأهميته، تقبّل منا ذلك وحريصون على التواصل معك) كتب عاز ما إن تنعطف في حيّ من أحياء بغداد أو البصرة أو النجف، أو الرمادي أو الموصل أو صلاح الدين أو ذي قار، حتى تباغتك وجوهٌ تُحدّق من الجدران الطوطمية. هو وجه الزعيم ـ السياسي ـ القائد ـ الملهم ـ العبقري.. يبتسم بثقة كأنه اقتلع الفساد من جذوره، وأطلق الصناعة من سجون التخلف، وأنقذ الزراعة من الهلاك. تنتشر هذه “الحيطان الوطنية” كعدوى، حيث تُنصب الجدران الهشة وتُلصق عليها صور عملاقة لزعامات متعاقبة، ببناء عشوائي، وطلاء يتقشّر قبل أن يجف، وتُرفق بشعارات من قبيل: “ضمير الأمة”، “رائد الإصلاح”، “منقذ الشعب”، “مخترع الصابونة”، “مفجّر الطماطة”، “قاهر البزونة”، “مخلّص البشرية”. وكان أولئك يعيبون على صدام حسين تماثيله وجدارياته، ويعدّونها رمزًا للطغيان، ثم عشقوا الجدار أكثر مما عشقوا الحرية. وما إن استقروا على كراسيهم حتى تسابقوا إلى الجدران، كأنها شهادة الخلود. وتُترك تلك الجداريات للريح والغبار، فينهار ……. أكمل على الروابط التالية: ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M انضم الى مجموعة هف بوست عراقي على واتساب: https://chat.whatsapp.com/CES7qlboysyI4bmN0plcXw رابط محتوى التقرير : https://iraqhuffpost.com/?p=82340