تحقيق جديد لمتن: «زاد المستقنع» حققه الشيخ علي بن عبدالله السلوم. والشيخ علي من الزملاء الذين كنت وإياهم في نفس الدفعة في كلية الشريعة في القصيم وقد توفي قبل نحو ثلاثة أسابيع -رحمه الله-. وقد بذل جهدا متميزا في تحقيق الكتاب والتعليق عليه بحواش مفيدة منتقاة جدا. ومما يحسن التنبيه إليه أن المحقق -بعد دراسة الكتاب- خلص لمجموعة من النتائج المهمة التي تستحق الوقوف عندها. وهي كما يلي: (1) في «زاد المستقنع» فصول وأسطر مأخوذة بحروفها من «الوجيز» للدُّجَيلي. فالشيخ الحجاوي متأثر بما في «الوجيز» تأثرا كبيرا وبين الكتابين علاقة كبيرة . (2) وقع الشيخ الحجاوي في أوهامٍ عديدة بسبب متابعته لمتن «الوجيز». (3) توصل المحقق -من خلال عدة أدلة ذكرها – إلى أن الشيخ الحجاوي رحمه الله ألَّف «زاد المستقنع» وهو صغير. (4) ذكر المحقق أن علماء المذهب من بعد البهوتي كانوا يدرسون الزاد مع شرحه الروض وليس مفردا غالبا؛ ولهذا نجد مخطوطات الروض أكثر من مخطوطات الزاد وأنفس. (5) من أهم أسباب كثرة مخالفة صاحب «زاد المستقنع» للمذهب اعتماده على «الوجيز» وقد قال المرداوي في الإنصاف عن «الوجيز»:« إلا أن فيه مسائل كثيرة ليست المذهب». (6) من النتائج التي توصل إليها أيضا أن تسمية الكتاب بـ«زاد المستقنع» ليست من المصنف، وذكر أدلته على ذلك. قال المحقق: «لكن التسمية بها قديمة قريبة من عصر المصنف» ‏كتبه د. أحمد بن محمد الخليل 23/12/1446 ‏