> في عام 2013، كانت نوكيا على وشك الانهيار. تفوقت عليها آبل، وتراجعت مبيعاتها بشدة، وأصبح الإفلاس شبه مؤكد. لكنها اتخذت خطوة جريئة واحدة، حوّلتها إلى آلة نقدية تدر 24 مليار دولار كل عام. 2010: بدأت شركة نوكيا في الانهيار. في حين أصبحت شركة أبل أكبر شركة في العالم، ظلت شركة نوكيا عالقة في الماضي. لم تتمكن الشركة من التكيف مع عصر الهواتف الذكية. وأصبحت هواتفها قديمة الطراز. لكن الأمر ازداد سوءًا... لقد قاموا ببناء نظام تشغيل لا يستطيع منافسة iOS وAndroid. فشل هاتفهم الذكي الذي عادوا به فشلاً ذريعًا. في عام 2011، تكبدوا أول خسارة لهم منذ أكثر من عقد من الزمان. كان الإفلاس على وشك الحدوث. ولكن فجأة، تغير كل شيء... 2014: أصبح راجيف سوري الرئيس التنفيذي للشركة. لم يهدر وقته في الحلم باستعادة عرش الهواتف المحمولة. `بدلاً من ذلك، طرح سؤالاً بسيطًا:` "ما الذي تفعله نوكيا بشكل أفضل من أي شركة أخرى؟" أدت إجابته إلى اتخاذ قرار جريء... توقفت شركة نوكيا عن التركيز على بيع الهواتف للمستهلكين. وبدلاً من ذلك، وجهت أنظارها نحو سوق جديدة: الشركات. لقد كانت مخاطرة كبيرة. كانت نوكيا "علامة تجارية للهواتف". والآن بدأت الشركة تبتعد عن إرثها. لكن سوري رأى ما لم يره أحد غيره... `مقدمة: ثورة الجيل الخامس` كان سوري يعلم أن الجيل الخامس هو المستقبل وأراد أن تصبح نوكيا العمود الفقري له. `المشكلة؟` لم تكن تقنية الجيل الخامس جاهزة في ذلك الوقت. وكان كل اللاعبين الكبار يطاردونها. لذا كان على نوكيا أن تتحرك بسرعة... ‏كان التنافس مع المنافسين الكبار يعني أن نوكيا كان عليها أن تتحرك بسرعة. لذلك غيرت شركة Suri طريقة عملها: خفض التكاليف غير الضرورية ضخ الأموال في الابتكار تبسيط عمليات اتخاذ القرار لكن لا تزال هناك قطعة مفقودة... كان فشل نوكيا في التكيف سبباً في إفلاسها تقريباً. ولم تكن الشركة ترغب في ارتكاب نفس الخطأ مرتين. في عام 2015،استحوذت على شركة ألكاتيل-لوسنت مقابل 16.6 مليار دولار أميركي -وهي شركة عملاقة في مجال الأبحاث. ومنحت هذه الصفقة نوكيا حق الوصول إلى 29 ألف براءة اختراع وعقود من الإبداع في عام 2018، أطلقت شركة نوكيا شريحة ReefShark. كانت أصغر وأسرع وأكثر شرائح 5G كفاءة في السوق. `كانت نوكيا ترسل رسالة إلى منافسيها:` لم يكونوا هنا للمشاركة. لقد كانوا هنا للفوز. وكانت هذه مجرد البداية... لقد حرصت شركة نوكيا على أن يعرف العالم بعودتها. `لقد أطلقت حملات تسويقية بفكرة بسيطة:` "5G هو المفتاح لعالم أفضل وأكثر اتصالاً". لقد كانت نوكيا تبيع مستقبلًا. وقد أطلقت نفسها كمهندسين لهذا المستقبل. أدركت شركة نوكيا أن التكنولوجيا لم تكن كافية. إنها بحاجة إلى شراكات. لقد تواصلت مع شركات الاتصالات العملاقة لإطلاق تقنية الجيل الخامس على مستوى العالم. وبحلول عام 2024، كانت نوكيا قد وقعت أكثر من 300 اتفاقية خاصة بتقنية الجيل الخامس. *`والنتيجة؟`* في عام 2022، تجاوزت إيرادات نوكيا السنوية 20 مليار دولار واستحوذت على 29% من سوق الجيل الخامس العالمي خارج الصين. لقد حدث ذلك لأنهم تخلوا عن الماضي. لقد وجدوا المكان الذي يمكنهم فيه تقديم أكبر قيمة وتأكدوا من أن العالم يعرف ذلك.