
شبكة الريدة الآن الإخبارية
June 19, 2025 at 07:33 PM
🔴 *عشر سنوات عجاف هل من مغيث*
*كتب / الشيخ حسين غالب العامري*
الخميس 19 يونيو 2025م
الحمد لله، لا معبود سواه، وصلاة ربي على الرحمة المُهداة، ومن اقتدى بهداه.
أحبتي، لا جدوى للكلمات، وماذا جنينا حتى نُعذَّب بكل هذه الأزمات، تلو الأزمات؟
بالأمس كتبنا وتكلمنا وناشدنا ونصحنا، ولكن هيهات هيهات.
وما دفعني لكتابة هذه الكلمات ما اطلعت عليه من خبر اجتماع رئيس المجلس الرئاسي مع لجنة إدارة الأزمات.
أي أزمات؟! وأنتم ومجالسكم وبعثاتكم الدبلوماسية وحاشيتكم نكبة البلاد والعباد، وصانعو الأزمات من مرتبات وسفريات ونفقات بلا حسيب ولا رقيب.
نقولها وهذا غيض من فيض. أما كفانا يا علِيمي؟ تعبنا من الاجتماعات والمُسكنات. الشعب يموت مئة مرة في اليوم، فكيف تشعرون بهذه الآلام وأنتم تتنعمون برواتب بالعملة الأجنبية، وفي القصور والأجنحة، والمكيفات في قصوركم ومكاتبكم، والسيارات من أضخم الموديلات؟
هل تعلمون كم نفس تُزهق يوميًا بسبب انقطاع الكهرباء لخمس ساعات، في أجواء شديدة الحر؟
وكيف تشعرون وأنتم في رغد العيش؟
والله، حين نسمع أن هناك من فارق الحياة بسبب الاختناقات، أو من مات بارتفاع الضغط أو السكر نتيجة شدة الحرارة، نحزن.
وما دفعني لهذا المقال ما تعرضت له من اختناق، ولولا عناية الله لكنت من الأموات.
أما تتقون الله يا مجلس رئاسي وحكومة فيمن توليتم أمرهم؟
قلنا ألف مرة: لن تأتي الحلول في ظل هذه الكارثة إلا بقرارات جذرية وشجاعة، بما تحملونه في أعناقكم من مسؤولية.
أولًا: إحالة كل المجالس (النواب والاستشاري) والتصالح والتكتلات، وتسخير تلك المرتبات لدعم الاقتصاد، وتحسين البنية التحتية والخدمات. فما دورهم أصلًا في هذه الأزمات؟ بل أصبحوا عبئًا على كاهل الشعب.
ثانيًا: تقليص السفارات وملحقاتها والبعثات الدبلوماسية.
ثالثًا: إعادة النظر في صرف رواتب المجلس الرئاسي والحكومة، بحيث تُدفع بالعملة المحلية، وليس الأجنبية.
رابعًا: إعادة النظر في النظام المالي. لماذا لا يُعاد العمل بالنظام المالي المتداول سابقًا في الجنوب؟
غير هذه الحلول، لا خير في اجتماعاتكم، ولن تأتوا بأي حلول.
سعر صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني بلغ (720) في صعود متسارع. إلى أين تذهبون بالبلاد والعباد؟
الناس تموت أمام أبواب المستشفيات لعدم قدرتها على شراء العلاج.
وأُسر فضّلت الموت في بيوتها.
وأُسر لا تستطيع إشعال عود كبريت في بيوتها.
وكل يوم يزداد ارتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوية وغيرها، مما تسبب بحالات نفسية ومرضية.
وكم كتبنا وكم كتبت الأقلام، ولا حياة لمن تنادي.
وسبق أن ناشدنا النائب العام، وها نحن نرفع ندائنا:
أما آن الأوان لوضع حد لهذه الأزمات؟
ومحاسبة العابثين بمقدرات البلاد والعباد؟
أستحلفكم بالله، عندما يكون راتب الموظف أقل من مئة ريال سعودي، لا يكفي لشراء كيس أرز، فكيف يؤمِّن السلع الأساسية، والعلاج، وسداد الكهرباء والماء والإيجارات؟!
أي كرامة تبقى للمواطن؟
هل هناك استهداف ممنهج لانزلاق المواطن والمجتمع إلى التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وانتشار الجريمة، وزعزعة الأمن، وتهديم القيم والأخلاق؟
عندما تتخلى الدولة عن مسؤوليتها، تحل الكارثة.
وقد أشرنا سابقًا إلى ازدواجية أسعار شركة الطيران بين صنعاء والمحافظات الجنوبية.
وللأسف، المواطن الجنوبي مستهدف في كل مناحي الحياة، رغم أنه يغادر البلاد للعلاج، ويشحذ أهل الخير لتغطية التكاليف.
الأمانة مسؤولية عظيمة وكبيرة.
وإن اختلَّت الأمانة، حلَّت الكوارث والدمار على المجتمعات والشعوب.
أقيموا ميزان العدل والإنصاف والمساواة، لتنهض أرض الإيمان والحكمة.
وما نسمعه من اعتقالات بحق الصحفيين ومن يتغنى بنصرة هذا أو ذاك، نقولها كلمة حق: لنُجنب كارثة قد تقضي على الأخضر واليابس.
حذارِ من بعض الأقلام المأجورة والمرتهنة للارتزاق.
انتقد، فالقانون والدستور يحميك، ولكن ليكن النقد بنّاءً، يهدف للإصلاح والبناء، لا لخدمة أحزاب ومكونات وأجندات تخدم مصالح دنيوية ولا لمكايدات سياسية.
كفانا تشرذمًا.
الكلمة أمانة في أعناق الجميع.
رُبّ كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفًا في جهنم.
حذارِ من بعض الكتابات والمقالات التي لا تحمل نقدًا بنّاءً لإصلاح المجتمعات والنهوض بسلوك حضاري وإقامة منار العدل والإنصاف، بل تشعل فتيل الفتنة وتمزّق الأمة.
نسأل الله أن يُصلح ولاة أمورنا، ويرفع عنا ما نحن فيه.
▪️ *`المقالات التي يتم نشرها تعكس وجهة نظر الكاتب فقط، ولا تمثل بالضرورة توجهات الصفحة`*
🔹 *#الريدة_الآن* 🔹
https://www.facebook.com/share/p/1Rd4XPhEnH/
==================
📢 *قروب الواتساب👇:*
https://chat.whatsapp.com/B8DdAfJlb6gETjKmyF87LQ
🔔 *قناة الواتساب👇:*
https://whatsapp.com/channel/0029VagJSQV8F2p7SAUPwE3q
*#الريدة_الآن - كل جديد بين يديك الآن* 📲✨