تصعيد غير مسبوق: هل نُشاهد بدايات "وعد الآخرة"؟ تشهد منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا وغير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بلغ ذروته في الهجمات المتبادلة التي هزّت المنطقة وأثارت قلق العالم. هذا التوتر المتزايد يدفع الكثيرين للتساؤل: هل نحن أمام منعطف تاريخي جديد؟ وهل ما نراه اليوم هو جزء من النبوءات القرآنية التي تتحدث عن مصير بني إسرائيل؟ نهاية إسرائيل في القرآن الكريم: هل اقترب الموعد؟ يتساءل الكثيرون، في ظل هذه الأحداث المتسارعة، عما إذا كانت هذه التطورات تتماشى مع ما جاء في القرآن الكريم بخصوص مصير بني إسرائيل. الآيات الكريمة في سورة الإسراء (الآيات 4-7) هي محور هذا النقاش: * ﴿وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ * ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا﴾ * ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾ * ﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ يفسر العديد من العلماء والمفسرين المعاصرين هذه الآيات على أن الإفساد الثاني المشار إليه قد يكون هو ما يمارسه الكيان الإسرائيلي اليوم من احتلال وظلم وفساد في الأرض. بناءً على هذا التفسير، فإن "وعد الآخرة" الذي تتحدث عنه الآيات يُشير إلى نهاية هذا العلو وزوال هذا الكيان الظالم على أيدي "عباد لنا أولي بأس شديد". هل نحن نعيش هذا "الوعد" الآن؟ #إيران #إسرائيل