الٳعلام الحربي ــ Military Media
الٳعلام الحربي ــ Military Media
June 21, 2025 at 06:56 AM
*مفهوم دولة 56 بحسب نظرية العهد الجديد*. *د.حافظ الزين* كاتب سياسي وخبير اقتصادي *تماهي أول* : يقوم الافتراض الفلسفي الجوهري *لنظرية العهد الجديد* علي عدم الإعتراف بوجود شيء اسمه دولة مدنية دستورية في السودان منذ حوالي *10الف* سنة وحتي يومنا هذا. *يتضمن ذلك عدم اعترافها بشيء اسمه دولة 56 او دولة 66* او دولة الشيطان الرجيم في السودان. *تماهي ثاني* : وفقا للافتراض الجوهري *لنظرية العهد الجديد* الموضح باعلاه ينبغي علينا طرح السؤال التالي ومن ثم الإجابة عليه *والسؤال هو :* ما المقصود بدولة 56 ؟. *دولة 56* مصطلح سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي عمره سنتين في الحياة السياسية السودانية. *اوجدته وجاءت به من براري التخفي* والتلون وعوالم الاشباح حرب الخامس عشر من شهر أبريل 2023. *تماهي ثالث : دولة 56 وحرب الخامس عشر من شهر أبريل.* عندما اندلعت حرب الخامس عشر من شهر أبريل كان معظم السياسيون في مؤسسة الدعم السريع ينادون بتطبيق مفاهيم من شاكلة : *إعادة بناء الدولة السودانية باسس جديدة.* إن هذه المناداة السياسية الباهتة وكأنها عام الرمادة تدين المناديين بها وتجرمهم سياسيا حد الثمالة وذلك علي النحو الآتي: *1-* إن الإعتراف بوجود دولة دستورية في السودان علي مدار *10الف عام* من اساسه يعتبر ردة سياسية وثقافية مرعبة ومهلكة. ناهيك عن الإعتراف بشيء اسمه دولة 56. *إن اختزال التراكم المتراكم لجذر اشكاليات ما يسمي بالدولة السودانية تدليسا* والاختلال الهيكلي فوق الدستوري الذي لم يكن الرافعة الحاسمة في ايجاد وتاسيس ما يسمي بدولة 56. *واسناد كل النتائج المرعبة التي تموطنت* في هذه الدولة *الكحيانة* المسماة بالسودان بلا عقيقة ولا شهادة ميلاد إلي مصطلح سياسي وحيد واعزل هو دولة 56 *يعتبر ردة سياسية وثقافية ثانية* رديئة المباني ومنكفئة وحدباء المعاني في سياق مفهوم الدولة وطبيعتها الدستورية وفوق الدستورية. *2 -* يساعد في نمو بذور الجهل والامية السياسية في كل البراحات إذ لا يعقل ان يكون هناك سياسي سوداني يفهم في ساس يسوس بمقدار قطمير او كيل بعير يجزم بوجود *دولة دستورية* نشات في هذا البلد المنكوب المسمي بالسودان خلال تاريخه الطويل المقدر بحوالي 10 الف عام. *إن هذا الجزم السياسي المنحوس* يرتقي لمستوي الضلال السياسي الوخيم بكل معانيه. *3 -* إن مصطلح إعادة بناء الدولة السودانية علي أسس جديدة ينم عن تمترس متاريس الجهالة السياسية الكبري بمفهوم الدولة وطبيعتها ومعانيها واصول ميلادها والمرتكزات فوق الدستورية التي اوجدتها في هذه الحياة. *4 -* إن مصطلح إعادة بناء الدولة السودانية علي أسس جديدة ينسف *معطيات وفرضيات دولة 56* التي استند إليها صانعوا هذا المصطلح في تاسيسه وتوطينه بشكل كامل إذ كيف يعقل ان تنادي بهدم كيان انت من اسسته واوجدته واسهمت في تطوره وصعوده عبر الزمن ثم تأتي لتقرر هدمه وازالته وتنجو بنفسك. *ينبغي عليك أن تقول امام الجميع إنك جزء اساسي في بنيان دولة 56* ويجب أن تشملك عملية هدم هذه الدولة. *5 -* إن هدم وازالة دولة 56 يجب أن يشمل جميع السودانيين الذين اوجدوا هذه الدولة واشتغلوا في مؤسساتها وتعلموا في مدارسها وجامعاتها وتعالجوا في مستشفياتها وصنعوا دساتيرها وقوانينها وجميع تموضعاتها السياسية والتنظيمية والثقافية والاجتماعية. ويشمل ذلك: *ا -* البنية السياسية والعسكرية في السودان باكملها *ب -* الاحزاب السياسية السودانية من ذات اليمين وذات الشمال في مقدمة ذلك حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي السوداني والجبهة اللااسلامية وحزب المؤتمر السوداني الاعرج. *ج -* النظام السياسي السوداني باكمله كفلسفة وكاطار وكتطبيق. *د -* النظام الاجتماعي السوداني بأكمله كثقافة وكارث روحي وتاريخي. *ه -* الاطار الدبلوماسي الذي انتجته ما تسمي بدولة 56 خلال 70 عاما من عمرها. و - إزالة ومحو كل السودانيين الذين اسهموا في صنع ما يسمي بدولة 56 وارسالهم إلي السماء عاجلا غير آجل. *ويشمل ذلك :* *ا -* كل الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد العليا والمدارس الثانوية الأكاديمية والفنية علي امتداد الجغرافيا السودانية علي مدار 70 عاما. *ب -* كل الذين اشتغلوا في الخدمة المدنية والعسكرية علي امتداد الجغرافيا السودانية علي مدار 70 عاما. *ج -* كل المعاشيين من الخدمة المدنية والعسكرية علي امتداد الجغرافيا السودانية علي مدار 70 عاما. *إن الذين يؤمنون بمصطح دولة 56* لا يعرفون بانه مصطلح خطير للغاية. *واذا اصروا بلا وعي ولا استنارة* علي تسكين هذا المصطلح دولة 56 في النبض الجمعي للشعوب السودانية ومن ثم العمل علي هدمه فإن هذا الهدم سيشملهم هم في المقام الاول. *ويشمل كذلك الشركاء السياسيين في تحالف السودان التاسيسي* من بينهم حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي. *إن الكيان السياسي والثقافي والاجتماعي الوحيد في السودان* الذي لن يشمله هدم وازالة دولة 56 هو *الحركة الشعبية* لتحرير السودان قبل وبعد انفصال السودان. لأن *الحركة الشعبية هي صاحبة النقاء الثوري العريق* في السودان ولم تكن في أي يوم من الايام تركيبة او جزء من بنيان ما يسمي بالدولة السودانية تدليسا وكذا ما يسمونه دولة 56. *يتوجب علينا ان نعيد تعريف وتشخيص مصطلح دولة 56.* واذا لم نفعل فسوف نذهب جميعنا الي سقر لواحة للبشر. *إن توطين مصطلح دولة 56 دون اعادة تعريفه وتشخيصه بدقة متناهية* سينسف جميع انجازات تحالف السودان التاسيسي واحلامه المتمثلة في: *1-* الوحدة الوطنية الطوعية. *2 -* السلام العادل والشامل والمستحق. *3 -* التنمية المستدامة *لن تتحقق هذه العناصر الثلاثة* الموضحة باعلاه في السودان راهنا ومستقبلا الا إذا تم هدم الكيان والرابطة الاجتماعية والسياسية والثقافية والقبلية التي تم الاصطلاح علي تسميتها بمصطلح دولة 56. *هدم عسكري كامل وصريح وفصيح* ومن ثم تحقيق نصر عسكري كامل ونضير لا فيه شق ولا طق. *علما بأن هذا الانتصار العسكري الفصيح* سيهدم جزء من تركيبة الحلفاء السياسيين في تحالف السودان التاسيسي من خلال منظوماتها الاجتماعية في شمال ووسط وشرق السودان. *إن نظرية العهد الجديد لا تعترف مطلقا* بوجود دولة مدنية دستورية نشات في السودان هذا البلد الحزين علي مدار 10 الف عام من عمره الاحدب. *وبالتالي فهي لاتعترف بشيء اسمه دولة 56 او دولة 66 او دولة الشيطان الرجيم.*
❤️ 1

Comments