
نشر العلم النافع السلفي الأثري.
June 18, 2025 at 08:58 AM
*من أسباب خذلان وسقوط الدول الظلم وعدم إقامة العدل*.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى. ج ٢٨ / ص٦٣ "...إنَّ الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يُنصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة" انتهى كلامه بتصرف يسير.
صدق -رحمه الله- وما هذا إلا لأهمية العدل وخطر الظلم على الفرد والمجتمع يقول رب العزة تبارك وتعالى في كتابه العزيز: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}.
وجاء في الحديث الصحيح قوله -صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ".رواه الامام أحمد، وصححه الألباني في الصحيحة، وفي رواية، "دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا ففُجورُه على نفسِه".
فإقامة العدل ورد المظالم من أعظم القرب لله تبارك وتعالى، ولو كان على غير ملة الإسلام. فإن الظلم ظلمات، لأنَّ الظلم هو سبب خراب البلاد وهلاك العباد. والعياذ بالله.
#أبو_أنس_عبدالحميد_بن_علي_الزوي.