💟 *`خَيـــــر القُــــــرون97`* 💟 🔺 *عَمَّــار بن يَـاسـِر* 🔺 ((4⃣)) 🔹عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال : كان بيني وبين عمار كـلام ، فأغلظتُ له ، فشكاني إلى رسول الله ﷺ فقال : *"مَنْ عَـادى عمّـاراً عـَادَاهُ الله ، ومن أبغضَ عمـّاراً أبغضه الله"* ـ قال خالد ـ فخرجتُ فما شيءٌ أحبَّ إليَّ من رِضى عمار ، فلقيته فرَضِيَ. وعند الترمذي قال ﷺ : "اقتـدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكرٍ وعمر ، *واهتـدوا بهـدي عمار* ، وتمسكوا بعهدِ ابـن مسعود". بل جاء ما هو أعظم من ذلك في مناقب عمّار بن ياسر رضي الله عنه ، فعن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : *"عمّـار مُلئ إيمانـاً إلى مُشَـاشِهِ"*. وفي رواية ابن عباس في المسند قال ﷺ : *"عمّار مُلئ إيماناً من قَرْنـِهِ إلى قَدَمِـه"*. 🔸لهذا كان كلام عمّار رضي الله عنه من أَنفَسِ الكلامِ ووصاياه من أنفع الوصايا لأنها وصايا رجلٌ ممتلئٍ بالإيمان إلى أُخمص قدميه ، ومن نفيسِ ذلك الكـلام أنه قال : ثلاثةٌ من كُنّ فيه فقد استكمل الإيمان ، أو قال : من كمـال الإيمان : " *الإنفـاقُ من الإقتـار* ، *والإنصـافُ من نفسِك* ، *وبذلُ السـّلامِ للعالم*". 🔹ولمّا توفى النبي ﷺ ولحـِقَ بالرفيق الأعلى ، ارتدت أكثرُ قبائلِ العرب عن الإسلام ، فكان لعمار رضي الله عنه موقفاً عظيماً في معركة اليمـامة. قال ابن عمر : رأيتُ عماراً يوم اليمامةِ على صخرةٍ ، وقد أشرفَ يصيحُ ، يا معشر المسلمين ، أمِنْ الجنّةِ تَفِـرون?? أنا عمار بن ياسر ، هلمّوا إليَّ وأنا أنظر إلى أُذِنه قد قُطِعتْ فهي تُذبذب ، وهو يُقاتل أشدَّ القِتـال. كيف لا يُقاتل أشد القتـال وهو الذي فُعِل به ما فُعِل في سبيل هذا الدين!! كيف لا يَثبُتُ هنا ولقد ثبتَ رضي الله عنه في مواقف أشد وأصعب من هذه المواقف.? 🔸إن عمّار بن ياسر رضي الله عنه من طينة العظماء الشُجعان ، الذين بذلوا كل شيء في سبيـلِ الحصولِ على رضا الرحمن تعالى فكافئه الله تعالى على ذلك بأن بشره رسول الله ﷺ بالجنة عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال : *"إن الجنـة لتشتـاقُ إلى ثـلاثة : عليٌ وعمّار وسلمـان"*. رجالٌ تشتاقُ لهم الجنة ، فما أعظمهم ..! ، وما أسمى منزلتهم عند الله تعالى..! فوالله إنا نعرفُ أن الناس يشتاقون إلى الجنة .. ولكن أن تشتاق الجنة إلى أُنـَاس!! هذا يُدلل على أن جيل الصحابةِ ليس له مثيلٌ على الإطلاق ، وأنّ قرنَ الصحابةِ هو *خيـرُ القرونِ* منذ أن طلعتِ الشمسُ إلى قيام الساعة. فهم جيـِلٌ رضِيَّ الله عنهم وبشَرَّهم بالجنةِ وهم أحيـاء يمشون على الأرض ، فَحُقَّ لهم والله أن يفخروا بذلك. 🔹وفي خلافةِ الفَـاروقِ عُمَر رضي الله عنه *ولَـى عمّاراً رضي الله عنه على الكُوفة* عن حـارثةَ بن مضرب قال : قُـرئ علينا كتـابُ عمر : أمّا بعد ، *فإني بعثتُ إليكم عمَّار بن ياسر أميرا*ً ، وابن مسعود مُعَلماً ووزيـراً ، وإنهما لمن النُجبـاء من أصحاب محمّد ﷺ من أهلِ بـدر ، فاسمعوا لهما وأطيعوا ، واقتدوا بهما ، وقد آثرتُكم بابن أمّ عبد ـ يعني ابن مسعود ـ على نفسي. ورواه شُريك فقال : *آثرتكم بهما على نفسي*. وإنّ تعيين عمّار رضي الله عنه والياً على الكُوفة *يُعدُّ من مناقبه رضي الله* ، ليس لأنه صارَ واليـاً ، ولكن لأننا نعلم أن الخلفاء رضي الله عنهم كانوا لا يولون كل أحد على أمرِ المسلمين. وخاصةً الفاروق عُمر ، الذي كان يختارُ الولاة إختياراً ، ويُنقيهم تنقيةً ، ويُحاسِبهم ويغلظ عليهم. فإختيار عمّار والياً على الكوفة هذا يَدّل على المكانة التي كان عليها عمّار في قلوب الصحـابة وفي قلب الفـاروق عمر رضي الله عنه. 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🌸🌸*تنبيه!!* `قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا!!` `بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....` ⚔️ قِصصٌ دَوٰآهَي العْرَب ⚔️ أهلاً بكم في قناتي واتس اب *https://whatsapp.com/channel/0029VaGlj7eElagyS4cAXA0u* *التواصل المباشر على واتساب* *https://Wa.me/‏‪+967775790316*