⚔️ قصص دهاة العرب والعجم ⚔️
⚔️ قصص دهاة العرب والعجم ⚔️
June 13, 2025 at 06:51 PM
في قصصهم عِبرة ٨٣ مبادئ للاستثمار! قبل ثلاثة آلاف سنةٍ تقريباً استفاقتْ إسبارطة على خَطْبٍ جللٍ، "هيلانة" المرأةُ فائقةُ الجمالِ وزوجة شقيق الملك قد هربتْ مع "باريس" الابن الثاني "لغريام" ملك طُروادة. غضبَ يومها ملكُ إسبارطة غضباً شديداً، وقال لشقيقه: لا تبتئسْ، سأُعيدُ "هيلانة" إليك. وفي ذلكَ اليوم جمعَ الإسبارطيين وخطبَ فيهم خطبةً عصماء عن الشرفِ المُنتَهَكِ للبلاد، كيف لابن ملك طُروادة أن يستهينَ بهم إلى هذه الدرجة، حدَّثهم مُطوَّلاً عن الثأرِ للعِرض، وعن الثورةِ للشرف، وأنه لا بديل عن الحربِ لترميمِ شيءٍ من كرامةِ البلادِ المهدورة! وما هي إلا أسابيع حتى كانتْ أساطيل إسبارطة الحربية تضربُ حصاراً خانقاً على طُروادة المدينة الحصينة جداً على الغُزاةِ على مرِّ التاريخ! جيشُ إسبارطة يملأُ الأرجاءَ، وجيشُ طُروادة مستعدٌ للدفاعِ حتى آخر جندي، ولكن "غريام" ملك طُروادة نزلَ ليرى مطالب الإسبارطيين علَّه يُجنِّب المملكتين هذه الحرب. جرتْ مفاوضات سِرية بين الطرفين، تخلَّلَها اقتراح من "باريس" عشيق "هيلانة" إلى زوجها، قال له: لنتبارز، إن قتلتَني تأخذ زوجتك وترجع، وإن قتلتُكَ تبقى "هيلانة" ويرجعُ جيشكم عنّا. وافقَ زوجُ "هيلانة" على جناحِ السرعة، ولكن الملك قبضَ على يدِ أخيه وقالَ: نحتاجُ وقتاً للتشاور! وعندما اختلى بشقيقه قال له: لستُ مع هذه المُبارزة. فقال له: هل تشُك بقدرتي؟ فقال له الملك: أبداً، أعرفُ أنكَ ستقتله بعد دقيقةٍ من بدايةِ المُبارزةِ، ولكني لم آتِ بهذه الجيوش لأجل زوجتك الشَّبِقة، لقد جئتُ لأجلِ طُروادة يا عزيزي! الأسبابُ المُعلنةُ للحروب ليستْ هي الأسباب الحقيقية في الغالب! ولكن الساسة يُغلِّفون الحروب بمبادئ نبيلة ليُقنِعوا الناسَ بخوضِها أولاً، وتقبل خساراتهم فيها ثانياً! الموتُ في سبيلِ الشرفِ يلقى استحساناً عند الناس، لهذا أخبرَ الملكُ شعبَهُ أنها حربٌ من أجلِ الشرف، أما الموتُ لتوسيعِ الممالكِ فليسَ ذا بالٍ عند الناسِ لهذا أخفى الملكُ السببَ الحقيقي للحرب! برأيي أنَّ كُل الحروب في التاريخ كانتْ لأجلِ الاقتصادِ والتوسُّعِ والسيطرةِ، إني أُوافقُ "وينستون تشرشل" قوله: لا تبحث عن أسبابِ الحربِ في مُستودعاتِ البارودِ وإنَّما في أهراءاتِ القمح! وحده الإسلام العظيم سلَّ سيفَهُ لأجلِ العقيدةِ، ولأجلِ فكرةٍ نبيلةٍ، أمَّا بقية الأممِ والحضاراتِ فكانوا حفنة غُزاةٍ يُخفون ما لا يُظهرون! أدهم شرقاوي
👍 ❤️ 😮 26

Comments