`💟 *خَيـــــر القُــــــرون99* 💟` 🔺 *سَـالم مَولى أبي حُذيفة* 🔺 ((1⃣)) 🔹هو من السابقين الأولين للإسـلام ، وًأَحَدُ كِبـارِ حَمَلةِ القـُرآن ، وَشَهِدَ له النبـي ﷺ بالإيمـان ، بل وَحمَدَ النبيُّ ﷺ اللهَ تعالى أن في هذه الأمة مثل هذا الرَّجُل ، فضائله كثيره ، ومناقبه شَتَّى ، ولو لمْ يكن له فضلٌ سِـوى فَضْل الصُّحبَةِ لكفاه فضلاً. وبعد كلِّ هذه المناقب ومع الأسف ، لا يعرفه كثيرٌ مِنّـا اليـوم ، بل والبعض قد يَكون سَمِعَ بهذا الإسم لأولِ مرةٍ في حيـاته ، وهذا والله من الجفـاء ومن تقصيرنا تُجاه أصحـاب رسول الله ﷺ. فوالله إنه لمن العيبِ أن نقرأ عن حيـاةِ اللاعبين والمُمَثِلين وغيرهم من الذين اتخذهم الناس قـدوات ، ونترك الإطلاعَ على سيرة أصحابِ أفضلِ المُرسلين ﷺ ، وهم والله خير قُدواتٍ لنـا خـاصة في هذا العصر الذي نعيشُ فيه ، والذي اتخذَّ فيه الناسُ *قـدواتٍ زائفـة* فضّلُوا وأضلوا. وإن كان *خـالد بن الوليـد* ارتبط إسمه بمياديـن الحُروب وساحاتِ الوغى ، *ومُعاذ بن جبل* اشتهر بالعلم وبمعرفة الحلال والحرام ، *والفاروق عمر* بالعـدل ، *وأبو عبيدة الجراح* بالأمـانة ، *وحذيفة بن اليمان* بمعرفة الفتـن. فإن هذا الرجُل الذي سنتحدث عنه اليـوم إرتبط إسمه *بكتـاب الله تعالى* ، فهو من حملةِ القرآن ، وأَحَدُ الأربعةِ الأخيـار الذين أمر النبي ﷺ بأخذ القرآن عنهم. حَدِيثُنـَا اليـوم عن *سـَالِمٍ مَولَـى أَبِي حُـذَيْفَـةَ* رضي الله عنه. 🔸كان سالمٌ غـلاماً رقيقاً لـ *لِثُيبـةَ بنت تعـار الأنصارية* ، وكان غلاماً طيباً فيه من الخِصالِ الطيبة ما حَمَلَ لِثُيبَةَ على أن تعتقه وتُحـرره من رِقِّ العبودية ، ولكن خشيَّ زوجها *أبوحذيفة بن عتبة* على هذا الغـلام الصغير من الضَيـاعِ في دروب الحيـاة ، فأخذه ومضى به إلى الحـَرَم ووقـف على ملأٍ من قُريش وقال لهم : *أشهـدوا أني قد تبنيـتُ سَـالمـاً وقد أصبـَحَ منّي بمنـزلةِ ابنـي* فأصبح النـاسُ ينادونه بـ *سالم بن أبي حذيفة*. 🔹وبعد فتـرةٍ يسيـرةٍ أَذِنَ اللهُ تعـالى للنـور الإلهي أن ينبثق من بين أرجـاء مكةَ ليُنيـرَ الكون كله بـأنوار الهُـدي والرحمة. لقد بُعِث محمّداً ﷺ ليُخرِجَ النـاس من ظلمـاتِ الكفرِ إلى أنـوار التوحيد والإيمـان. وكان أبوحذيفة وابنه بالتبنـي سالم من السابقين الأولين للإسلام ، فقد شـَرحَ اللهُ صُدورهم للإيمـان لينـالوا بذلك سعـادة الدنيـا والفوز والفـلاح في الآخرة. 🔸وبعد فترةٍ يسيـرة أبطل الإسلامُ عـادة التبني وأمر الناس جميعاً أن يرُدُّوا الأبنـاء إلى آبـائهم وذلك من أجل المحافظة على الأنسـاب. فقد نزل قوله تعالى : *{ادْعُوهُمْ لآبَـائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ فَإن لَّمْ تَعلَمُوا آبـَاءَهُم فَإخْوانُكُم في الدِّينَ وَمَوَالِيكُمْ ..}*. فكما أن زيد بن حـارثة رضي الله عنه كان يُدعى بزيد بن محمّد نسبة للنبي ﷺ الذي تبنـاه ثم رُدَّ بعد ذلك لأبيه وَدُعِيَّ بزيد بن حارثة لأبيه الأصل ، كذلك سالم بن أبي حذيفة ، أرَادَ أبوحذيفة أن يرُدَّ سالم وينسِبه لأبيهِ الأصلي. 🔹ولكن أبـاحذيفة أخذ يبحث طويـلاً عن والد سالم فلم يجـده ، فأصبح النـاسُ يُطلِقُون على سـَالم إسم *(سَـالم مَولـى أبي حُذيفـة)*. وظَلَّ هذا الإسم مقترنـاً بسالم إلى أن فـارق الحيـاة. وأراد أبوحذيفة أن يزداد قُربـاً وصلةً بسالِم فزَوَّجـَه من ابنةِ أخيه *فـاطمة بنت الوليـد بن عتبـة* ذات الحسبِ والنّسـب. 🔸ولكن مشاعر السّعادة التي كانت تغمُر حياةَ سالِم وأبي حذيفة لم تَـدُم طويلاً ، فقد اشتـدّ إيـذاءُ كفار قريش للمسلمين ، ممّا جعـَلَ النبي ﷺ يَحُثَهُم على الهجرة ٍإلى أرضِ الحبشة. فهاجـر أبوحذيفة إلى الحبشة فـارّاً بدينه وعقيدته من بطش الكفار ، أمّا سالم فلم يهـاجر وقد آثـر البقـاء مع النبي ﷺ ليـأخُذَ منه القـرآن غضَـّاً طريـاً كما أُنْزِل ، ، فكـان له ما أراد . 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸*تنبيه!!* `قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا!!` `بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....` ⚔️ قِصصٌ دَوٰآهَي العْرَب ⚔️ أهلاً بكم في قناتي واتس اب *https://whatsapp.com/channel/0029VaGlj7eElagyS4cAXA0u* *التواصل المباشر على واتساب* *https://Wa.me/‏‪+967775790316*