
✍️ الداعية أبو عماد الحمصي
June 16, 2025 at 09:43 PM
رسالة إلى نفسي أولًا، ثم إلى إخواني الذين ابتلاهم اللهُ عز وجل بتولي مسؤوليات في الحكومة الجديدة لسوريا الحُرّة..
آيها المبارك...
إن المكان الذي وصلتَ إليه قَد بُذل لأجله دماء وأشلاء فاتقِ اللهَ بهِ واعمَل بما يرضي اللهَ عز وجل واستحضر تضحياتَ إخوانكَ في سبيلِ الله ثم في سبيلِ العدلِ ورفعِ الظلمِ عن العباد.
ثم اعلم أنَ هذا العمل الذي أوكِلَ إليكَ إنما هو تكليفٌ لا تشريف، وابتلاءٌ لينظرَ اللهُ عز وجلَ منكَ ما تصنَع، فأري الله من نفسكَ خيرًا.
اعمل الصح، وصحح الخطأ ما استطعت لذلك سبيلًا، انصحَ لإخوانكَ ولا تفضَح، وصحِح ولا تُجرّح، وإذا أُمِرت بما لا يُرضي الله عز وجل فقل: رضا ربّي غايتي.
ثم اعلم أنكَ في مقامِ الخادمِ لأُمتكَ وأهلكَ وكل من هو بحاجتكَ في هذا المقام، فلتكن ليّنَ الجانب، مُبتسِم الوَجه، طيّب الكلمة، مُيَسِرًا لأمور إخوانكَ.
وأخيرًا .. *إياك وأن تنسى قضيتُك الأولى، دينُ الله تعالى أولًا، ثم ثورتُك التي خرجت بها وسُقيت بالدماء والأشلاء حتى وصلنا إلى هنا ؛ لا مداهنة لظالم، ولا مسامحة لمجرم، ولا عفو عن قاتل.*
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
✍🏻 أبو عماد الحمصي.
❤️
👍
9