رسالة إلى السيدة رئيسة هيئة حقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، ذكرى عبد الرحيم المحترمة، تحية طيبة وبعد، أكتب إليك هذه الرسالة بصفتي مواطنة من شريحة ذوي الإعاقة، وناشطة ومتابعة حريصة على ما يُنشر في الصفحة الرسمية للهيئة، وعلى ما يُتخذ من مواقف تجاه المطالبين بالحقوق القانونية والإنسانية لشريحتنا. عزيزتي، حين يكون الناشط أو المواطن من ذوي الإعاقة صوته مرتفعًا بالمطالبة بالحقوق، ويعبّر عن هموم ومشاكل زملائه، فإن أولى خطوات التعامل مع صوته يجب أن تكون بالاستماع، بالحوار، بالرد المقنع، لا بالحظر أو التهميش أو الإقصاء. صفحة الهيئة الرسمية يجب أن تكون منبرًا للجميع، وليست بوابة صمّاء تفتح فقط لما يوافق مزاج الإدارة. إن قيامكم بحظر الناشطين الحقوقيين أو أصحاب المطالبات المشروعة لا يُعتبر حلاً، بل هو انعكاس لحالة ضعف في التعامل مع النقد والاختلاف، ويبعث برسالة سلبية مفادها أن الهيئة لا تتقبل أصوات من تمثلهم، وهذا أمر مؤسف. إن كنتِ ترين أن المطالبة بالحقوق خطأ، فالرد الصحيح يكون بالحجة القانونية، بإثبات الصواب، لا بحظر الصفحات والأرقام. فالمواجهة بالحوار والرد العلني هو ما يعكس قوة المؤسسة وثقتها بنهجها، لا التهرب والتجاهل. رسالتي هذه ليست موجهة فقط إلى شخصك الكريم، بل إلى جميع القائمين على إدارة الهيئة وصفحتها الرسمية. نحن لا نطلب المستحيل، ولا نحرض على الفوضى، نحن نطالب بحقوقنا التي كفلها لنا القانون، وننتظر من الهيئة أن تكون هي من تساندنا لا من تصمتنا. نحن نريد هيئة تحتضن صوتنا لا تقمعه، تنشر وعينا لا تحظره، وتكون ذراعنا لا حاجزًا بيننا وبين حقوقنا. مع الاحترام والتقدير، تابعونا على قناتنا على الواتساب حتى يصلك اشعار كل خبر جديد ورسمي بشكل مباشر لاننا نتابع الاخبار اول باول https://whatsapp.com/channel/0029VaCQS9s2phHEpGxuii3F