
حــروف على رفوف القارئين 📖✍🏼 Letters on the readers' shelves
June 17, 2025 at 03:59 PM
*وسط العاصفه*
كانت رحلتي قاسيةً جداً..
رحلةً عِشتُ فيها
أياماً مليئةً بالألم
في ليالي شتوية شديدة البرودة وسط العاصفه..
في قارباً لايكادُ يحملني فوق أمواجاً هائجه تحطم كل مايعترض طريقها
لقد خفت كثيراً
وصرخت كثيراً
وأعتراني اليأس من النجاة..
وفجئه لمحت عيناي سفينة تتأرجح فوق الأمواج
وفي كل لحظه يدفعها الموج لتكون قريبة من قاربي فتدب في قلبي فرحة التفاؤل بأقترابها
فقربت ودفعها الموج حتى كادت أن تلتصق بقاربي
فرحت كثيراً بأقترابها
ورئيت من خلال نوافذها كم هي جميلةً ودافئةً من الداخل
كان لها نوراً مُضيئ يشدني إليه خوفاً وفرحاً بنفس اللحظه
لقد آنستني وأنارت ماحولي من الظلمة وأقتربت حتى ظننتُ أن الله هيئها لي فأبحرت وسط العاصفه فقط من أجل إنقاذي ..
فأستجمعت قواي ووقفت وسط العاصفه أنادي *(قبطـ♡ـانها)* لعله يفتح بابه لأنجوا مما أنا فيه..
ولا كن للأسف لم أرى إلا خيالاً يلوح لي بيده ويبتسم فصحت بأعلى صوتي مستغيثاً
وصحتُ باكياً
وصحتُ خائفاً
ولاكن تلك السفينه لاتسمع ندائي ولا صرخاتي
فقويت العاصفه وقذف بي الموج بعيداً عنها ودفعها أيضاً بعيداً عني فكنت الاحقها بنظرات الملهوف والخائف من الهلاك لعلها تقاوم الموج لتعود لإنقاذي..
لقد صرخت كثيراً بأعلى صوتي ومن أعماق قلبي حينما رأيتها تبتعد..
كنت أظنها أماني وأيماني ونجاتي..
ولاكنها ذهبت حتى غابت عن مدئ رؤيتي وكأن *(قبطـ♡ـانها)* يبحر بها لأنقاذ شخصاً آخر..
فأصابني اليأس والفزع والخوف فغاب وعيي وسط العاصفه ولم أفق إلا على صوت موجاً هادئ ففتحت عيناي واذا بي على الشاطئ ناجياً مما أصابني في رحلتي..
فحمدت الله كثيراً على نجاتي..
ولاكنني نصبت خيمتي على الشاطئ منتظراً تلك السفينه لعلها ترسوا بجانبي على الشاطئ فأذهب إليها وأمسك ( *بقبطـ♡ـانها)* مسكت كريماً متسامح
ثم أقول له..!!
لماذا افرحتني بقربك وسط العاصفه
ولماذا خذلتني..؟
فهذا أنا نجوت فهل أنت سعيداً بما صنعت بي..
أنا نجوت نعم ولاكن مافعلته بي سيبقئ في ذاكرتي إلى منتهى الحياة..
*نعم هكذا سأُعاتبه.. 💔*
ولاكن طال أنتظاري ولم تأتي تلك السفينه..
*وكأنها غرقت أو ذهبت لشاطئها الأجمل ولن ترسوا في شاطئي أبداً ..*
✍🏼/ *khalid alamri*
🫂
😢
3