
⭕️ شمال نيوز ⭕️
June 21, 2025 at 02:38 PM
#تحليل_خاص
ماذا لو انتصرت إيران؟
نعلم ان خطّة الصهيونية العالمية
" #أمريكا_إسرائيل_بريطانيا " هي فرض الهيمنة على بلاد الشام والرافدين كونها إستحقاق لبني إسرائيل و قيام دولة إسرائيل الكبرى، وبنفس الوقت تعتبر شعوب تلك المناطق ان اسرائيل هي العدو الاول لها لذلك يجب عليه محاربتها كواجب عقائدي ديني و وطني و وجود. اذ تعتبر مقولة
"الموت لإسرائيل" رمزاً لموقفهم الثابت ضد اسرائيل. لكن ينقسمون الى قسمين متناحرين فيما بينهم وكارهين وحاقدين على بعضهم وهم: السنّة من جهة و الشّيعة من جهة اخرى، اي العرب و الإيرانيين،
بنفس الوقت هما طائفتا من السهل حدا أشعال شرارة الحرب الطائفية فيما بينهم التي لا تبقي ولا تذر.
إستغلت الصهيونية هذه النقطة فقامت بدعم احدى الطائفتين على الأخرى و اختارت جهة الشيعة "إيران" على السنة العرب عن طريق #اوباما 2015.
حيث كانت حكومة الولايات المتحدة اول الداعمين لهذه الخطوة .
جواد ظريف #وزير_خارجية_إيران وقّع اتفاق إيران مع القوى العظمى عام ٢٠١٥ لرفع العقوبات مقابل تسويات نووية، وماذا كان مطلوبا منها في المقابل؟؟!!
المطلوب ضرب المشروع السني الواقع ضمن خريطة اسرائيل الكبرى ويقصد به بلاد الشام و الرافدين ،
يومها انتصرت إيران بمباركة من #أوباما و تم منحها الأموال و الغطاء الدولي للتحرك .. ماذا فعلت حينها؟
انطلقت ميليشيات إيران تحت غطاء التحالف الأمريكي الجوي لدحر داعش التي تم تسليمها بإيعاز إيراني مدن السنة في العراق ... و تمكنت إيران من خلال ذلك من وأد انتفاضة سنة العراق و تدمير حواضرهم و تجريفهم مجتمعيا .. حينها طبعاً لم تكن أمريكا الشيطان الأكبر ... أما في سوريا فقد كان (انتصار) إيران بالاتفاق كابوساً للسوريين و أطلق يدها للتوحش في سوريا .. بعد شهرين فقط من هذه الصورة بدأ الاجتياح الروسي في سوريا جواً و انفلتت قطعان لا تحصى من ميليشيات إيران الشيعية كتفاً بكتف إلى جانب جيش الأسد لإسقاط مناطق سوريا واحدة تلو الأخرى بالاجتياح و الحصار و التجويع .. خلال أول عام تمكنوا من إسقاط حلب و حمص .. و خلال عامين أتموا احتلال و تهجير غالب مناطق الثوار و حشر ملايين السوريين في إدلب .. مع ما رافق ذلك من فظاعات و مجازر ..
هذه صورة عن إيران المنتصرة المتعافية . والتي وصلت بآواخر عام 2024 الى مرحلة بسط نفوذها سياسيا وعسكريا على سوريا والعراق ولبنان وحتى على فلسطين و حملت راية "الموت_لإسرائيل" بدا منهم ، انغمست إيران لسنوات في دماء العرب و خدمت الصهاينة في سحقهم بدون أن يتكلفوا رصاصة واحدة .
فتمكنت الصهيونية العالمية فعلا من تحقيق اول بند من خطتها وهي انهاء وازالة اول تهديد لها وهم سنة بلاد الشام والعراق.
بقيت الطائفة الأخرى "الشيعة" الخطر الوحيد المتبقي للصهيونية و حملت راية العداء واصبحت الطائفة الوحيدة المدافعة عن #القدس.
بعد ان قضت على نفوذ الطائفة الاولى وهم السنة كما ذكرنا تم تهشيم المحور "السني" سوريا و العراق كدولتين ذواتا شأن في الصراع مع إسرائيل بأياد إيرانية نسقت مع الغازي الغربي .. و لا داعي للتأكيد طبعا على الدور الأساسي لطواغيت البلدين في ذلك .
بدأت الصهيونية المرحلة الثانية من الخطة و هي البدء بتهشيم الطائفة الباقية
متل قصة الثور الابيض والاحمر والاسود.
أين هي اليوم ميليشيات العراق و لبنان و أفغانستان و اليمن الشيعية التي كانت تعج بها بلادنا ؟
🖋 عبدالله ابو يوسف
