إشراقة
إشراقة
June 18, 2025 at 03:00 PM
حين أسمع كلام الشيوخ عن تصريف مشاعرنا في ما نعاصره الآن، وأن لا بد في بعض الأحداث أن يعترينا الحزن والفرح في آن واحد، فمثلا نفرح لهلاك ظالم ونحزن لأن أعداءنا هم السبب ولسنا نحن، ونفرح لتحرير أسير ونحزن حين نرى التضحيات التي قدمت لأجل ذلك، نحزن لما يحدث لإخوتنا ونستبشر بما أعده الله لهم من نعيم الجنة. حين ترى كيف أن الإسلام يوجه مشاعرنا بدقة، فلا فرح مطلق ولا حزن مطلق، لا أمل زائف ولا سوء ظن بالله، ترى قوله تعالى: {وَكَذَ ٰ⁠لِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا} جليًا واضحًا أمامك. فالله -عز وجل- كما هدانا إلى الطريق الصحيح في الدين، جعلنا أمة خيارًا عدولًا. بالطبع ليس معنى الآية كما يستشهد بعض الناس إذا أرادوا التهاون في بعض عبادات أو الإتيان بمعصية، فالوسطية لا تعني التساهل والتسامح مع الخطأ! بل تعني عدم الميل أقصى اليمين فنتشدد ونجعل المباح حرامًا، وعدم الميل يسارًا فننحرف ونجعل الحرام مباحًا. فليست "ساعة لقلبك وساعة لربك" فنعصي الله في وقت الراحة! بل نتعبد ولا ننسى نصبينا من الدنيا بما أحله الله لنا من خيرات. حين نختلط مع غيرنا من الشعوب والثقافات نسعى لتفاعل إيجابي من غير ذوبان، ولخصوصية حضارية من غير انكفاء؛ فالحكمة ضالة المؤمن، نأخذ منهم الخير، ونترك لهم الشر وكل ما يتعارض مع ديننا. لذا دعنا ندرك معنى الآية إدراكًا أعمق ونسعى لاتباعها حق الاتباع؛ لنسعد بشرف أن نكون شهداء على الناس.^^ سأترك لك رابطًا مثمرًا لعل اطلاعك عليه يزيد فهمك للآية؛ إذ لا يسع المقال ذكر كل تطبيقات الآية هنا. #إشراقة #معا_نجلي_عتمة_قلوبنا
❤️ 😮 4

Comments