*فتاوى مختصرةٌ* سأل عن الوقف على (أفلا ينظرون إلى الإبل..) والابتداء بقوله ( ..كيف خلقت) ؟ *والجوابُ :* *أولًا :* إعراب الآية الكريمة كالتالي: الهمزة للاستفهام الإنكاري ؛ والفاء عاطفة ؛ ولا نافية ؛ و (ينظرون) مضارع مرفوع بثبوت النون ؛ و (إلى الإبل) جار ومجرور متعلق بِـ : (ينظرون) ؛ و(كيف) اسم استفهام في محل نصب حال عاملُه خُلقت) ؛ وجملة (خُلقت في محل جر بدل اشتمال من (الإبل) ؛ *ولا يُفصل بين البدل والمبدَل منه* أي : ينظرون إلى خلق الإبل أو إلى كيفية خلقها . وقيل : أينكرون ما ذُكر من البعث وأحكامه ؛ ويستبعدون وقوعه من قدرة الله عز وجل فلا ينظرون إلى الإبل التي هي نصب أعينهم يستعملونها كل حين إلى أنها كيف خُلقت خلقًا بديعًا معدولًا به عن سُنن خِلقة سائر الحيونات في عِظم جُثتها وشدة قوتها وعجيب هيأتها اللائقة بتأتّي ما يصدُر عنها من الأفاعيلِ الشاقة مما هو مشاهَد ومحسوس . *ثانيًا :* بناءً على سبق فهذا الوقف لم أجده فيما وقفت عليه من كتب الوقف والابتداء بعد طول مطالعة . *ثالثًا :* غرائب الوقف لا يوقف عليها ؛ لأنها تدخل في وقوف التعسُّف التي ينبغي تجنُّبها ؛ وعلم العقل لا يُعمل به إلا إذا وافق النقل ؛ وتعمُّد مثل هذه الوقوف يُلقي في أسماع الناس ما لا أصل له ؛ والله المستعان وعليه التكلان . *وكتب : متولي عبدالمجيد.* *١٤٤٦/١٢/١٤*