أيها الأحبة... في حادثة عظيمة تهتز لها القلوب، جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله ﷺ وهو صغير، فأخذه وشق صدره، واستخرج من قلبه علقة سوداء، وقال: "هذا حظ الشيطان منك." يا الله… ما أعظم هذا المشهد! طفل صغير، يُطهَّر قلبه من وساوس الشيطان… أيعقل أن الشيطان يكون له حظ حتى في قلوب الصالحين؟! نعم، إلا من عصمه الله كما عصم نبيّه ﷺ. فإن كان قلب رسول الله ﷺ، الذي هو أطهر قلبٍ خلقه الله، قد خُصّ بالتطهير من أثر الشيطان… فكيف بقلوبنا نحن؟ كيف بقلوب امتلأت غفلة، أو ضاقت بحسد، أو حملت أحقاداً، أو تركت الصلاة، أو أضاعت الذكر؟ يا من أحببتَ نبيك ﷺ… طهِّر قلبك مما يكرهه الله. نقّ نفسك من الذنوب قبل أن تُنقّى في القبر. واعلَم أن الشيطان له حظٌ في قلب كل غافل… إلا من أحيى قلبه بطاعة ربه. 🔹 صلِّ على النبي ﷺ 🔹 وقل: اللهم طهّر قلبي كما طهّرت قلب نبيك، واصرف عني همزات الشيطان، ووفقني لطاعتك حتى ألقاك. 🕊️ اللهم اجعل لنا من هذه الموعظة حياة… ومن قلب نبيك ﷺ قدوة.