قناة "الدين للجميع"  إشراف / د . علي قاسم
قناة "الدين للجميع" إشراف / د . علي قاسم
May 28, 2025 at 12:44 PM
لم نفق من هول ما حدث لأبناء الدكتورة #آلاء_النجار _ جبر ربي مصابها وربط على قلبها ، وتقبل أولادها _ ، حتى فجعنا بهذا المشهد الذي تشيب منه الرؤوس لطفلة تحاول النجاة من نيران محرقة أشعلها الأعداء .. والآن عرفت تلك الطفلة بأنها الناجية الوحيدة من المحرقة ... تدعى تلك الطفلة #ورد_جلال_الشيخ_خليل ، والتي التقطتها عدسات الكاميرا أثناء هربها من النيران بعد استهداف الاحتلال لمدرسة فهمي الجرجاوي بأربعة صواريخ حارقة بأرض الرباط فجر اليوم .. تلك الطفلة ارتقى كل أفراد عائلتها من جملة 30 فرداً نصفهم من النساء والأطفال ، من بينهم 11 فرد ارتقوا من عائلة واحدة .. منذ مشاهدة تلك الحادثة أشعر كأن الكلمات تتفلت مني ، ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ، غير أني وجدت ما خطّه الأستاذ محمد عزت أبو سمرة بيمينه قد عبّر عن شيء مما بداخلي من حرقة حيث كتب مقالاً تحت عنوان: (( ظل القيامة )) في وهج النيران تطلّ طفلة من خاصرة الحريق كأنّها قدرٌ يمشي على جمر الخذلان. بين لهبٍ يتصاعد وسقفٍ تهدّم، تبحث بعينيها الصغيرتين عن موطئ سلام، عن حجرٍ لم تدنّسه القذائف، عن جدار لا يسمع وشاية المدافع. وجهها الذاهل يخترق المشهد كسهام في ضمير حيٍّ آثر الصمت، وكأنّها آخر ما تبقّى من الإنسانية تنادي قبل أن تُزهق. ما عادت المدارس مأمنًا، ولا المآوي تحمي من بأسٍ نزل كالغدر لا كالحرب. وما عاد العدوّ يخفي سلاحه، ولا يتلوّى في خبثه، بل يضرب على عيان، فيقتل الطفولة كما يقتل الحجر، ويذر المدينة رميمًا، ثم يعود ليتفاخر بأنّه أنجز مهمّة. وما أقسى المصيبة حين لا يأتي البلاء من العدو وحده، بل من الخذلان الأوسع، من خنوع أمةٍ هزيلة ما بين مشغولةٍ بنفسها، وأخرى مستسلمةٍ لركامها. صمتٌ فاجر، وتطبيع يُزيّن خيانةً بلغة المصالح، وعروشٌ تطأ وجه المروءة لتُرضي جلادًا لا يعرف شبعًا من الدم. أي عرب، إن كانت النار في غزة، فإن الدخان بلغ سقف أرواحكم. وإن كانت الطفلة تحت الركام، فإنكم أنتم المطمورون تحت جثث الوهم والعجز. لا تنتظروا نصرًا من خارجكم، فإن من تواطأ على دمكم لن يحمل ماءً لغسل جراحكم. ما ينقذكم إلا أن تعودوا لأنفسكم، أن تخلعوا عنكم غبار الترف، وتخلّوا عن موائد لا تُقدَّم فيها إلا الأوطان. والرسالة أنه لا كرامة تُستجدى، ولا مجد يُستعار. إمّا أن ننهض بقاماتنا المكسورة ونرممها بالعزائم، أو نمضي إلى الهلاك صامتين، خانعين، بلا أثر. فيا من بقيت فيك بقيّة من وجدان، تأمّل صورة الطفلة لا بعينك بل بفطرتك، واسأل : أيّ عالمٍ هذا الذي يحترق فيه البراءة ولا يتحرّك فيه الضمير ؟ إن لم توقظك النيران، فلن يفعل الأذان، وإن لم تُحرّكك صرخة طفلة، فاعلم أنّك ميّت تمشي في هيئة حيّ. لقد تجاوز الحرق الأجساد وطال المعاني؛ موت الغيرة، وانطفاء النخوة، وانكسار الرجاء فيمن يُفترض أنهم الأعمدة. أخيراً : اختر لنفسك موضعًا في هذا الزمان؛ إمّا أن تكون جذوة تُضيء ظُلمة الطريق أو رمادًا تطؤه الأقدام وتمضي. أ.ه وإني أتضرع إلى الله رب هذا الكون .. لعلّه يفرج عن عباده لأجل أطفال رضع ، وشيوخ ركع ، وبهائم رتع .. يارب الكون .. ائذن لهذه الحرب أن تضع أوزارها ، واجعل النصر فيها للإسلام والمسلمين... آمينلم نفق من هول ما حدث لأبناء الدكتورة #آلاء_النجار _ جبر ربي مصابها وربط على قلبها ، وتقبل أولادها _ ، حتى فجعنا بهذا المشهد الذي تشيب منه الرؤوس لطفلة تحاول النجاة من نيران محرقة أشعلها الأعداء .. والآن عرفت تلك الطفلة بأنها الناجية الوحيدة من المحرقة ... تدعى تلك الطفلة #ورد_جلال_الشيخ_خليل ، والتي التقطتها عدسات الكاميرا أثناء هربها من النيران بعد استهداف الاحتلال لمدرسة فهمي الجرجاوي بأربعة صواريخ حارقة بأرض الرباط فجر اليوم .. تلك الطفلة ارتقى كل أفراد عائلتها من جملة 30 فرداً نصفهم من النساء والأطفال ، من بينهم 11 فرد ارتقوا من عائلة واحدة .. منذ مشاهدة تلك الحادثة أشعر كأن الكلمات تتفلت مني ، ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ، غير أني وجدت ما خطّه الأستاذ محمد عزت أبو سمرة بيمينه قد عبّر عن شيء مما بداخلي من حرقة حيث كتب مقالاً تحت عنوان: (( ظل القيامة )) في وهج النيران تطلّ طفلة من خاصرة الحريق كأنّها قدرٌ يمشي على جمر الخذلان. بين لهبٍ يتصاعد وسقفٍ تهدّم، تبحث بعينيها الصغيرتين عن موطئ سلام، عن حجرٍ لم تدنّسه القذائف، عن جدار لا يسمع وشاية المدافع. وجهها الذاهل يخترق المشهد كسهام في ضمير حيٍّ آثر الصمت، وكأنّها آخر ما تبقّى من الإنسانية تنادي قبل أن تُزهق. ما عادت المدارس مأمنًا، ولا المآوي تحمي من بأسٍ نزل كالغدر لا كالحرب. وما عاد العدوّ يخفي سلاحه، ولا يتلوّى في خبثه، بل يضرب على عيان، فيقتل الطفولة كما يقتل الحجر، ويذر المدينة رميمًا، ثم يعود ليتفاخر بأنّه أنجز مهمّة. وما أقسى المصيبة حين لا يأتي البلاء من العدو وحده، بل من الخذلان الأوسع، من خنوع أمةٍ هزيلة ما بين مشغولةٍ بنفسها، وأخرى مستسلمةٍ لركامها. صمتٌ فاجر، وتطبيع يُزيّن خيانةً بلغة المصالح، وعروشٌ تطأ وجه المروءة لتُرضي جلادًا لا يعرف شبعًا من الدم. أي عرب، إن كانت النار في غزة، فإن الدخان بلغ سقف أرواحكم. وإن كانت الطفلة تحت الركام، فإنكم أنتم المطمورون تحت جثث الوهم والعجز. لا تنتظروا نصرًا من خارجكم، فإن من تواطأ على دمكم لن يحمل ماءً لغسل جراحكم. ما ينقذكم إلا أن تعودوا لأنفسكم، أن تخلعوا عنكم غبار الترف، وتخلّوا عن موائد لا تُقدَّم فيها إلا الأوطان. والرسالة أنه لا كرامة تُستجدى، ولا مجد يُستعار. إمّا أن ننهض بقاماتنا المكسورة ونرممها بالعزائم، أو نمضي إلى الهلاك صامتين، خانعين، بلا أثر. فيا من بقيت فيك بقيّة من وجدان، تأمّل صورة الطفلة لا بعينك بل بفطرتك، واسأل : أيّ عالمٍ هذا الذي يحترق فيه البراءة ولا يتحرّك فيه الضمير ؟ إن لم توقظك النيران، فلن يفعل الأذان، وإن لم تُحرّكك صرخة طفلة، فاعلم أنّك ميّت تمشي في هيئة حيّ. لقد تجاوز الحرق الأجساد وطال المعاني؛ موت الغيرة، وانطفاء النخوة، وانكسار الرجاء فيمن يُفترض أنهم الأعمدة. أخيراً : اختر لنفسك موضعًا في هذا الزمان؛ إمّا أن تكون جذوة تُضيء ظُلمة الطريق أو رمادًا تطؤه الأقدام وتمضي. أ.ه وإني أتضرع إلى الله رب هذا الكون .. لعلّه يفرج عن عباده لأجل أطفال رضع ، وشيوخ ركع ، وبهائم رتع .. يارب الكون .. ائذن لهذه الحرب أن تضع أوزارها ، واجعل النصر فيها للإسلام والمسلمين... آمين

Comments