قناة "الدين للجميع"  إشراف / د . علي قاسم
قناة "الدين للجميع" إشراف / د . علي قاسم
June 21, 2025 at 02:45 AM
*النووي(المنتظر) وضِباع صهيون* ....................................... ✍️في زمنٍ لم يعد القانون فيه سوى حروفٍ جوفاء، وفي عصرٍ لا يزداد منطق القوة فيه إلا إقبالا والعدل فيه إلا إدبارا شرعت ضباع صهيون في إفتراس النووي (المنتظر) لأتباع الإمام الغائب( إيران) , تستند العقيدة العسكرية لإيران بعد الثورة الإسلامية(الشيعية) عام 1979 إلى *تصنيف آية الله الخميني للعدو إلى ثلاث فئات:-* 1-العدو المطلق الولايات المتحدة وإسرائيل. 2-الدول العدوة (الحليفة للولايات المتحدة وإسرائيل). 3-المعارضون للثورة الإيرانية الموجودون داخل أراضي إيران (مجاهدي خلق، وحركة الأحواز، وجيش العدل،) ولأن بنى صهيون لم يأتِوا نتيجة مسار سياسي أو تطور اجتماعي، بل نتيجة مشروع استعماري دولي تقاطع فيه المال مع القوة مع الجغرافيا، كيان أُنشئ على أرض مغتصبة، طُرد أهلها الأصليون، وجيء بحمَلة جنسيات أخرى من شتى بقاع الأرض ليسكنوها محلّهم، ثم قُدِّم لهؤلاء المال والسلاح والدعم السياسي، ليواصلوا التوسع والتهديد والعدوان. *هذا الكيان لم يعرف حدودا قط* لأنه لا يعترف بها، كل أرض تقع تحت ناظريه يعتبرها "قابلة للضم" لذا فإن *عقيدته العسكرية تعتمد على أن كل جار لا يركع يُعتبر خطرا يجب تحييده أو إزالته*. بدأ هذا *منذ العام 1962 في عملية (ديموقليس) في مصر* , لما جلبت مصر علماء وفنيين ألمان، كانوا يعملون سابقًا في برنامج الصواريخ في ألمانيا النازية ليطوروا صواريخ لمصر لاستخدام النفايات المشعة في موقع عسكري يُعرف باسم المصنع333 قام الموساد بترهيب العلماء والفنيين الألمان بالاختطاف أو الاغتيال عن طريق القنابل البريدية ,ثم بقليل من الضغوط الدبلوماسية غادر الألمان مصر بحلول نهاية عام 1963. ثم *عملية (أوبرا) عام 1981* لما قام مناحم بيجن بتدمير المفاعل النووي العراقي تموز وسميت من يومها *عقيدة بيجن.* ثم *عملية تدمير منشأة سورية النووية عام 2007.* لكن من العدل أن *نُفرّق بين كيان (أيران)، بالرغم من اختلافنا معهم عقديا وفقهيا وتاريخيا* ، وكيان آخر( بنى صهيون) صُنع صُنعا، وزُرِع زرعا، وسُلح وسُوّق على أنه دولة في منطقة لم يخترها أهلها، بل فُرض عليهم فرضا. فالحرب الدائرة الآن بين بنى صهيون وإيران ليست سوى غطاء لعملية استخباراتية داخلية تسعى لعملية انقلاب سياسي ناعم داخل إيران، يتم فيها تفكيك نفوذ الحرس الثوري ومراكز القرار العميقة، لصالح تيار تكنوقراطي علماني - هذا التيار يتميز بانفتاحه على الغرب، وتفضيله لعقيدة "الدولة الإيرانية" على حساب "الثورة الإسلامية"، وهو ما يراه التحالف الصهيوأمريكى حلاً مثالياً لإعادة صياغة السلوك الإيراني دون تفكيك الدولة أو زعزعة استقرارها الإقليمي. لو نظرت إلى العمليات الإسرائيلية لوجدت أنها استهدفت: _ أولا : اغتيال قادة الصفين الأول والثاني في التيار الثوري، ضمن سلسلة بدأت باغتيال قاسم سليماني ولاحقت لاحقًا إبراهيم رئيسي . _ ثانيا : ضرب الأذرع الإقليمية للتيار الثوري في غزة وسوريا ولبنان، "وربما" تم استدراج المقاومة في بعض الأماكن ثم التخلي عنها، *ضمن استراتيجية لتجفيف منابع دعم إيران الخارجي* . والدليل على ذلك تعلن *المقاومة* منذ يوم السابع من أكتوبر 2023 أنها تريد وقف الحرب، وقد قبلت كل ما عرض عليها من مقترحات جادة لذلك، بل إنها عرضت صفقة شاملة تطلق من خلالها كل الأسرى "الإسرائيليين" لديها دفعة واحدة، ورغم ذلك لم توافق حكومة الاحتلال على أي مقترح يشمل وقف إطلاق النار بما في ذلك مقترحات قدمتها هي عبر واشنطن. *وحتى الضفة الغربية المحتلة* التى لم تهدد بنى صهيون خصوصا خلال هذه الحرب أى تهديد متقدم (فضلا عن وجودي) ، ورغم ذلك عمدت بنى صهيون لتفعيل مشاريع الاستيطان وهدم المنازل والحصار والتهجير *وفي لبنان،* ضبط حزب الله "جبهة الإسناد" بمستوى معين لا يؤدي لحرب مفتوحة أو شاملة أو بلا سقف، وأكد على عدم رغبته في توسيع نطاقها، ورغم ذلك لم يسع بنو صهيون إلى هزيمته فقط، وإنما إلى إفنائه، ضمن سلسلة عمليات لتقويض كادره البشري وأسلحته الاستراتيجية وصولا لقيادة الصف الأول فيه وعلى رأسها أمينه العام نصر الله *وفى سوريا(الجديدة)* التى أكدت أكثر من مرة أنها تريد "سلاما مع الجميع" وأنها "لن تسمح بتهديد أي طرف انطلاقا من أراضيها بما في ذلك بنى صهيون، وانخرطت في مباحثات أمنية معهم بوساطة أطراف ثالثة ،لم يوقف بنى صهيون قصفها والتخطيط لمشاريع استيطانية والإعلان عن الرغبة في تقسيم سوريا بدعم شرائح إثنية ومذهبية معينة. *ونتائج هذه الحرب إثنين لاثالث لهما: ـ* في حال فشل التحالف الصهيو أمريكى سيخرج التيار الثوري أقوى، وتستمر إيران الثورة. ـ في حال النجاح الجزئي أو الكامل: سيتم تمكين تيار جديد داخل النظام الإيراني، مع احتمال بقاء "المرشد" كرمزية دينية، لكن بسلطة تنفيذية جديدة منفتحة غربيًا!!!. هنا، *يثبت بنوصهيون أنه لا أمان لأحد في المنطقة من عدوانها بالمطلق* ، وأن إعادة رسم خرائط المنطقة ليست شعارا فارغا للتهويل أو التهديد وإنما سياسة مرسومة ومتبعة، وأنها تسير ضمن *مخطط للاستفراد بأعدائها وخصومها الواحد تلو الآخر وفق أجندتها* وأولوياتها وتوقيتها هي، بغض النظر أكان هؤلاء الأعداء والخصوم حقيقيين أم مفترضين أو حتى متوهمين. ويثبت *العالم المتحضر، الذي بنى نظمه على شعارات الحرية والعدالة وحقوق الإنسان ،أنه كذاب أشر* (حينما يتعلق الأمر بغير الغربيين) فقد وقف صامتا -أو مبرِّرا- لمجازر تُرتكب على الهواء مباشرة ومستشفيات ومدارس تُقصف ، و ملايين يُحاصرون حتى الموت، ثم *يخرج السباع(السبعة) الكبار ليُمنحوا لضباع صهيون الحق في إلتهام فرائسهم،* *ويُطلب من الفرائس ألا تركض كثيرا حتى لا تزعزع أمن الغابة!!!* *دكتور السعيد البواب*
👌 1

Comments