I’M Muslim
I’M Muslim
June 17, 2025 at 10:59 AM
هذا الإنسان جبل على الضعف، فقوى الله تبارك وتعالى ضعفه بالإيمان به واليقين، فعلى على مواطن الألم برباطة جأش، وترفع على كل مقام وحال ومآل لا يليق بعبوديته الحقّة للواحد الأحد، لكن ما أن يبلى الإيمان في جوفه، حتى يتعلق بكل شيء بالصور بالأشخاص بالعادات حتى تتمكن من سويداء قلبه ويصبح أسيرًا لها تقلبه كيف شاءت،  كمثل الريشة في مهب الريح تقلبه يمنة ويسرى، ليس له إرادة إلا مرادات ما تعلق به، وقد كان حرًا لكنه اعتقل بإرادته واختياره، حينما ابتعد عن موارد الإيمان، وأفرغ قلبه من نوره وروحه، فأصل حقيقة الإنسان قلبه وروحه، فمن دون مواردهما يمسي يتسول على ما تعلق به، فإما أن يؤتى مراده وإما يغضب غضبًا ساخطًا ويحطم سياجه، ويكسر مجاديف طريقه .. فعلى العاقل أن يجدد الإيمان في قلبه، فمر التعلق مهلك جدًا فوق ما يتصور أحدنا، فالسالم من هذا المرض الفتاك لا يدرك ما أتحدث عنه، وأما المبتلى فقد عاين أسره في الليالي الطويله وتلك العيون الغائرة من شدة البكاء، وتلك النفوس المتألمة، لذا أقول لنفسي أولًا ولك: لا شيء كالإيمان يرد عنك كل سوء، ويجعلك بطلًا لا تطوعك نفسك لهواها ولا الدنيا بأسرها، بل ستخرج من قوقعة القيد إلى طير يحلق في سماء العبودية الحقّة طوعًا لمراد سيده منه، فليس لأحد أن يلزمه بشيء إلا الذي خلقه فسواه فعدله في أي صورة ما شاء ركبه، ورسوله صلى الله عليه عليه، وشريعته، ومن أوجبت شريعته عليه بطاعته فيما يرضي الله تبارك وتعالى، إذًا يكون في الله ولله، ولذا حتى من العادات تخفف، حتى لا تتثاقل إلى الأرض، وكن طائرًا يرفل في سماء الإيمان يدندن : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير بغاية الحب وغاية الذل وغاية الخضوع ! ولله لو ذقت ذاك التمام لترقيت في منازل الإحسان !
❤️ 💗 5

Comments