*سَويّاً* في خَضم العاصفة و تحت زخّات الذخائر خرجنا سَوياً، ممسكتَين بيديّ بعضنا البعض، و رغم الخوف لم نَجزع لأننا سوياً و لأنّ خوفي يزول بطيفِك الآمن، في هزائمَنا و خسَارتنا خرجنا ببعضَنا...نجاةً لإحدانا و لم تنفك أيدينا، بل شددنَا قبضتَنا لنبقى بدفء روحِنا، و في تغيّرات الحياة الوعِرة، حين خسرتُ منّي أجزاءً رمِّمتني، و حين خسرتِ من شخصيِّتك الكثير، احتوينَا بعضنا و طبطبنا على جروحنا و فَقدِنا، في هدوئي و غضبكِ، و في غضبكِ و حزني، ما ابتعدنِا عن حيّزِنا، كأنّ لعلاقتنا سحرٌ لا ندركهُ و لا نستطيع فهمه، لا نبتِعد إلا لنلتصِق بظهرِ بعضنا بقوة، سوياً بقينِا،في وجهِ التغيير و في وجهِ البُعد و في وجه الخسَارات و الحزنِ و الكآبة و فجوة الفُراق و الفرح الغامِر عشنا عمراً بعُمرٍ سَوياً بأفكارنا الصعبة و تخطّينا للطفولَة سيرنَا بطريق الوعي المؤلم، بقينا سوياً دعماً في تردُّد قوةً في ضعف كتفاً للاتّكاء شكراً ... *أقحُوانَتي* على هذا الكمّ الهائل من الوجود اللطيف، على كونِنا مميّزتان في عالمِ إحدَانا رغم الاختلاف، و رغم تكاثرِ الحشود في عَالمَينا، بقيتْ مكانتُنا الذهبية ثابتة في وجه حبِّ الآخرين، لم تتداعَى هذه المحبة يوماً بل بقيتْ في زيادة و تدفّق حتّى حين شددنا الرِّحال بطريقِ التوبة كنّا سنداً و حناناً نحو الله هذا شيءٌ عظيم، أن يجتمع قلبَينا على حبِّ الله و نوره لتكونَ النهاية جنّة الخُلد كما ندعو دائماً و سوياً . *#البَتُـوْل*