مُـ𓂆ــبادرة الـنـَسِّـོـيم▼✑🌍💙!
مُـ𓂆ــبادرة الـنـَسِّـོـيم▼✑🌍💙!
June 19, 2025 at 06:37 AM
*ماذا لو٠٠٠* ماذا لو ذهبتُ كعادتي إلى البحر، ذاكَ المكانُ الهادئُ الجميل، حيثُ أجلسُ وأتأملُ زُرقةَ ماءهِ وضوءَ الشمسِ مُنعكسٌ عليه، ثُمَ وجدتُ روحي هُناكَ جالسةً على الصخرةِ التي قد اعتدت الجلوسَ عليها، تلكَ الصخرةُ التي قد شهدتَ كُلَ آلامي وأحزاني وبُحتُ لها بجميع مشاعري وأحاسيسي وهي تحمِلُ ثقلي وتنصتُ لشكواي وأنا أستئنسُ بها على الرغم من أنها صخرةٌ صماءَ بكماء؟ ماذا لو وجدتُ روحي قد تقمصت جسدًا يُشبهني وجلست عليها؟ كُنتُ سأركُضُ إليها بأقصى سُرعتي، أضُمُها إلى صدري حتى أُفتت ضلوعها، سأضُمُها حتى أُنسيها كُلَ المتاعبِ، الأوجاع والأحزان التي قد مرت بها، أحُثُها على البكاء حتى تُخرجَ كُلَ ما بداخلها فأُنسيها كُلَ دمعةِ ذرفتها عينيها البُنيتين في ظُلماتِ الليالي وحيدة، سأضُمها ولن أفلتها حتى أتأكدَ من أنَّ كُلَ الذكرياتِ الحزينة قد تساقطت من ذاكرتها كما تتساقطُ أوراقُ الأشجارِ في فصلِ الخريف، حتى أتأكد من أنّ كُلَ جُروحها قد التئمت وكُلَ ندوبِها قد اندثرت، ثُمَ سأُرخي ذراعيّ من حولِها ببطئ وأضعُ رأسها على فخذي وأُهدهِدها كما تُهدهدُ الأُمُ طفلها الصغير في مهده، حتى تُغمضَ عينيها وتغفوا بسلامٍ، فتطفو بأحلامِها السعيدة فوقَ الدُنيا بأجمِعها، مُطمئنةً أنّها في مأمنٍ من غدرِ الزمان، ثُمَ أُعيدُها إليّ مُزهرةً مُثمرة بعدَ أن أقفرت أرضُها وأُجدبت. هكذا هي أرواحُنا، بسيطةٌ للغاية وجميلة، إنّها فقط تحتاجُ لمن يفهمُها ويُعطيها الحنانَ والأمان دونَ أن تتسولهُ عند عتبةِ قلبه. #سمر_حنش. #فريق_أريحا. #مبادرة_النسيم.
❤️ 🥺 🪐 6

Comments