حين كانت ذاكرتي محملة بالهزائم، وصوتي فقد قدرته على الصراخ، حين أطلقت الأحزان سهامها نحو صدري، ولم أجد ملجأً أفر إليه، حين وجدت نفسي بلا أحد، بدأت في الكتابة، كان عليّ أن أجد وسيلة أخرى غير التنهيدة والدموع؛ لأجمع نفسي حين أتبعثر وأتحرر بها من مخاوفي، طريقة أُخرس بها صوت أفكاري الثائرة، و أهش بها الأحزان الدائرة حولي دون نية في المغادرة، طريقة لي وحدي بعيدة عن كل الأشخاص المحيطين بي، حيث لا أحد سيرى هشاشتي وينعتني بالضعف، حيث لا أحد يُثير اشمئزازي بآرائه السخيفة، أو يجعل من نفسه مرشدًا لتوجيهي بخططٍ ساذجة، بضعة حروف أُسقط بها كل ما يجول بداخلي من غضب ثم أمضي. #هاجر #فريق_نون #مبادرة_النسيم