
كل يوم حديث صحيح من الكتب الصحاح السته ( البخاري ومسلم وسنن الترمذي وابن ماجه والنسائي وابوداود ) AR
June 19, 2025 at 08:09 AM
🌴حديث اليوم 🌴
*مختارات من كتاب رياض الصالحين*
*باب وجوب الحج وفضله.*
*عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلَّا الْجَنَّةَ»*
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. AR
*شرح الحديث*
*المَبرُورُ:* هُوَ الَّذِي لاَ يَرْتَكِبُ صَاحِبُهُ فِيهِ مَعْصِيَةً، ويقوم بمسؤولياته، ويرد حقوق الناس.
جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ الطاعاتِ وسائرَ أعمالِ الخيرِ مُكفِّراتٍ للذُّنوبِ ورافعاتٍ للدَّرَجاتِ، ومِن أجلِّ الطاعاتِ في الأجْرِ وأعْلاها في الدَّرجةِ الحجُّ والعُمرةُ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفضْلِ عِبادةِ العُمْرةِ والحجِّ؛ أمَّا العُمرةُ فقالَ فيها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «العُمرةُ إلى العُمرةِ كَفَّارةٌ لِما بيْنَهما»، أي: مَن اعتَمَر عُمَرتَينِ مُتتابعتَينِ كانَتِ العُمرتانِ سَببًا في تَكفيرِ ما بيْنَهما مِن الصَّغائرِ، وعدَمِ المُؤاخَذةِ بها يومَ القِيامةِ،
والعُمرةُ هي: التعبُّدُ للهِ تعالَى بالإحرامِ مِن الميقاتِ والطَّوافِ بالبيتِ، والسَّعْيِ بيْن الصَّفا والمَرْوةِ، والتحَلُّلِ منها بالحَلْقِ أو التَّقصيرِ.
أمَّا الحجُّ فإنَّه قَصْدُ المشاعِرِ المقدَّسةِ؛ لأداءِ المناسكِ في مكانٍ ووقْتٍ مَخصوصٍ تَعبُّدًا للهِ عزَّ وجلَّ.
ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الحجَّ المبرورَ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ، والمَبرورُ هو الذي لا يُخالِطهُ إثمٌ، أو هو المُتقبَّلُ الخالصُ الخالي مِنَ الرِّياءِ والسُّمعةِ، وقد تَحقَّقتْ فيه أركانُه وواجباتُه، وهذا الحجُّ جَزاؤُه عندَ اللهِ تعالَى هو الجنَّةُ.
*أفاد الحديث*
*بيان فضل الحج والعمرة والحث عليهما.*
*الحج يكون جزاؤه الجنة عندما:*
*يتحقق فيه الإخلاص لله والصواب على هدي نبينا.*
*يتوب صاحبه من المعاصي، ويقوم بمسؤولياته، ويرد حقوق الناس.*
*وفي الحديثِ: الترغيبُ في الاستِكثارِ مِن الاعتِمارِ*