صباح اليوم، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من الفنان الكبير قاسم عمر، حمل لي نبأًا مفجعًا؛ فقد أخبرني بأنه فقد بصره كليًا. قاسم عمر، هذا الاسم الذي اقترن بجمال اليمن وفنها، ظلّ يعاني بصمت منذ سنوات من مضاعفات مرض السكري، وقد اضطر الأطباء سابقًا إلى بتر أصابع قدميه، واليوم يواجه قدرًا أقسى بفقدان نعمة البصر. قاسم عمر ليس مجرد فنان؛ بل هو أحد أعمدة الدراما اليمنية وروّاد المسرح الوطني، وقد أمضى أكثر من نصف قرن في خدمة الفن والثقافة، مجسدًا على خشبة المسرح وشاشة التلفزيون وجع الوطن، وأحلام الناس، وتفاصيلهم الصغيرة والكبيرة. أضع اليوم معاناته بين أيدي فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، واللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ودولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، وأنا على يقين أن ضمائرهم الحية لن تخذله، وأنهم سيسرعون إلى إنقاذ حياة رجلٍ أعطى لوطنه ما لم يعطه أحد. قاسم عمر هو الوجه المشرق لليمن، وروحه النابضة على خشبات الفن.. فلا تتركوه وحيدًا في عتمته. أنقذوا قاسم عمر.. فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لمن منحنا النور لسنوات طويلة. فتحي بن لزرق https://www.facebook.com/share/1CECGqbCK9/?mibextid=wwXIfr