
"بُنيات العقيدة" 💕
June 19, 2025 at 03:43 PM
مهْلاً.. فَكِّري بِتَعَقُّلْ…
عندما تنهي الفتاة دراستها الثانوية، وتلتحق بالدراسة الجامعية، فإن هذا يُعتبر مؤشراً خطيراً وخيفاً، وذلك أن بعض الفتيات ترفض الارتباط بزوج حتى تُنهي دراستها الجامعية، وربما فكَّرت بالدراسات العليا.. وهذا يعني تقدمها في العمر إلى سن الخامسة والعشرين أو يزيد، على حسب التخصص الدراسي.. وذلك في وقت امتلأت فيه البيوت بصغيرات السن..
فهل تظن هذه الفتاة بأن فرصة الزواج بالنسبة لها مهيأة كما لو كانت وهي صغيرة؟..
قالت:
" لقد كنت في مقتبل عمري أحلم بذاك القدر العالي من التعليم، ولا أنكر أنني كنت احلم بالرغبة في أن أصبح أماً وزوجة في المستقبل، ولكن كان التعليم عندي يسبق كل الأهداف، لدرجة أنني كنت أرفض الاعتراف برغبتي في الزواج..
وبقي الحال كذلك حتى حصلت على " الما جستير"، وانتهت رحلة المعاناة الدراسية، وبدأ القلق بتسرّب إلى الاعماق، واستيقظت على الحقيقة، وهي أنني أصبحت أكثر رغبة في الزواج.. ومضت ست سنوات بعد تخرجي حتى تجاوزت الثلاثين من عمري، وهنا كانت الصدمة عندما جاء أحد الخطّاب، والذي أنشد فيه مواصفاتي،ولكنه احتفظ لنفسه بهذا الحق.. حق وضع الشروط والمواصفات، وقد جمع حقائبة وانسحب حينما علم بعمري الحقيقي.. بل قالها صريحة: لا حاجة لي بامرأة لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل..
سمعت هذا لأدرك الهزيمة المُرّة، وأيقنت أنني دخلت في زمن " العنوسة" ، الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر..
واليوم وبعد أن كنت أضع الشروط والمواصفات والمقاييس في فارس أحلامي، وكنت اتعالى يوم ذاك، بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي، وهو ما دفعني أن أفكّر كثيراً في أن أشعل النار في جميع شهاداتي، التي أنستني كل العواطف، حتى فاتني القطار..
" بدأت أحمل في نفسي الحسرة على أبي الحنون، الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مسار حياتي"..
نعم.. إن تعليمي قد زادني وعياً وثقافة، ولكن كلما ازددت علماً وثقافة ازددت رغبة في أن أكون أماً وزوجة.. لأنني أولاً وأخيراً إنسانة.. والإنسان مخلوق على فطرته".
- صرخةُ عانس | للشيخ : سالم العجمي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
👍
🤍
2