
مِسْكُ الرُّوح ᥫ᭡
June 21, 2025 at 11:54 AM
أحاولُ أن أهدأ، هذا ما أدرِّب نفسي عليه، أن أدعَ الأمورَ تسيرُ على ما كُتِبَ لها، من غير أن أُشعِل النَّار تحتي، أو أن يضيقَ الأفقُ الرَّحبُ فوقي، وأعلمُ بأنَّها ليستِ الأخيرة، وبأنَّها ليستِ القاضية، لكنَّي المرَّةَ هذهِ سأدَعُها تمرُّ مرورًا جميلًا صعبا، كي لا يمتدَّ يومٌ واحدٌ لباقي أيامِ العمرِ كلِّه. على المرءِ أن يعتادَ حزنَه، بمثلِ ما اعتادَ قلقَه، حتى لا يعودَ مع كلِّ نازلةٍ لنقطةِ الصفرِ مجدَّدًا. أصلِّي لله كلَّ يومٍ ألَّا أعودَ ليومٍ لطالما حاولتُ الهروبَ منه، ألَّا آخذَ نفسي بيديَ نحو طريقِ الهلاكِ الذي ضعتُ فيه، أصلِّي لله كي أتغلَّب على شعوريَ الفائضِ حتى لا يغلبَني أو يسيطرَ عليّ، وتعِبت؛ تعِبتُ من الدوَّامةِ التي لا تنتهي، ومن الوداعاتِ المستمرَّة، ومن الحنينِ الَّذي لا يرحم، ومن محاولةِ استجماعِ ما تبقَّى منِّي، قبل أن تتفلَّتَ الأمورُ تماما.
*• عابِدة كدّور* .