معاً إلى الجنة #طريقك للجنة
معاً إلى الجنة #طريقك للجنة
June 21, 2025 at 03:18 PM
هكذا تكون بيوت الصالحين حقيقة روى الذهبي في -سير أعلام النبلاء- أن حاتم_الأصم وهو من كبار الصالحين حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج - فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا* وكان في البنت صلاح.. فقالت له: ما يبكيك ياأبتاه؟ قال: الحج أقبل. قالت: ومالك لاتحج؟ فقال: النفقة. قالت: يرزقك الله. قال: ونفقتكم؟ قالت: يرزقنا الله. قال: لكن الأمر إلى أمك. ذهبت البنت لتذكر أمها.. وفي النهاية قالت له الأم والأبناء: اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله. فترك لهم نفقة 3 أيام وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال، فكان يمشي خلف القافلة وفي أول الطريق *لسعت عقرب رئيس القافلة*، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،فوجدوا #حاتم فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته. فقال رئيس القافلة: نفقة الذهاب والإياب عليّ. فقال حاتم: اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي. مرت الأيام الثلاثة،وانتهت النفقة عند الأبناء، *وبدأ الجوع يقرص عليهم*،فبدؤوا بلوم البنت، والبنت تضحك...!!!! فقالوا: مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟! فقالت:أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟ فقالوا آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله. فقالت ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق. وهي تكلمهم وإذا بالباب يُقرع.. فقالوا:من بالباب؟ فقال الطارق:إن أمير المؤمنين يستسقيكم. فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها ! فقال:من أين أتيتم بالماء؟ قالوا:من بيت حاتم. فقال:نادوه لأجازيه فقالوا:هو في الحج. فخلع أمير المؤمنين منطقه -وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- وقال:هذه لهم. ثم قال:من كان له عليّ يد -بمعنى«من يحبني»- فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ، فتكومت المناطق *فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم . فاشتروا الطعام وهم يضحكون... فبكت االبنت..!!! فقالت لها الأم: أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟! قالت البنت: هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك 📚 سير أعلام النبلاء -(11/487). رزقنا الله وإياكم صدق اليقين وحلاوة الايمان.
👍 ❤️ 3

Comments