📘 دَلِيلُ الطَّالِبَةِ فِي بَرْنَامَجِ إِتْقَانِ سُوَرِ القُرْآنِ 🖋 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَزَّلَ القُرْآنَ تَنْزِيلًا، وَجَعَلَهُ هُدًى وَنُورًا، وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ، أَمِينِ الوَحْيِ، وَخَاتِمِ النَّبِيِّينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعْظَمِ القُرُبَاتِ: تَعَلُّمَ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحِفْظَهُ، وَتَدَبُّرَهُ، وَتَعَلِيمَهُ. وَإِنَّ شَرَفَ العِلْمِ بِقَدْرِ مَعْلُومِهِ، وَمَا مِنْ عِلْمٍ أَشْرَفُ وَأَنْفَعُ مِنْ كِتَابِ اللهِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ وَهُدًى، وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ. وَلِذَلِكَ كَانَتْ هَذِهِ البِدَارَةُ بِبَرْنَامَجٍ تَأْسِيسِيٍّ تَدْرِيبِيٍّ تَعْلِيمِيٍّ، لِتَحْفِيظِ سُوَرٍ مُخْتَارَةٍ مِنْ القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَذَلِكَ عَبْرَ مَسَارٍ مُمَنْهَجٍ، وَخُطَّةٍ تَرْبَوِيَّةٍ دَقِيقَةٍ، نُرَاعِي فِيهَا التَّرْتِيبَ وَالتَّدَرُّجَ وَالتَّلْقِينَ، بِنِيَّةِ الإِتْقَانِ وَالتَّثْبِيتِ، لَا مُجَرَّدِ الحِفْظِ وَالتَّكْرَارِ. وَإِنَّنَا نُقَدِّمُ هَذَا الدَّلِيلَ لِكُلِّ طَالِبَةٍ مُلْتَحِقَةٍ بِهَذَا البَرْنَامَجِ، لِيَكُونَ لَهَا مِرْآةً فِي الطَّرِيقِ، وَخَرِيطَةً لِلمَسَارِ، وَعُدَّةً لِلطَّرَحِ وَالإِجَابَةِ، وَأُسْلُوبًا فِي التَّعَامُلِ مَعَ النُّصُوصِ القُرْآنِيَّةِ وَمُحَفِّزَاتِ الإِتْقَانِ. نَسْأَلُ اللهَ العَظِيمَ، رَبَّ العَرْشِ الكَرِيمِ، أَنْ يَجْعَلَ هَذَا العَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ، وَسَبَبًا لِنَيْلِ رِضَاهُ، وَفَتْحًا لِبَوَابَاتِ الخَيْرِ وَالعِلْمِ وَالثَّبَاتِ، لَنَا وَلَكُنَّ أَيَّتُهَا الطَّالِبَاتُ الكَرِيمَاتُ. 📚 شَرْحُ المَنْهَجِيَّةِ إِنَّ بَرْنَامَجَ "إِتْقَانِ سُوَرِ القُرْآنِ" يَقُومُ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ القَوَاعِدِ العِلْمِيَّةِ وَالتَّرْبَوِيَّةِ الَّتِي تَضْمَنُ، بِعَوْنِ اللهِ، إِتْقَانَ الحِفْظِ، وَتَثْبِيتَ المَحْفُوظِ، وَفَهْمَ المَعَانِي، وَالتَّأَمُّلَ فِي المَقَاصِدِ، وَمِنْ أَهَمِّ مَعَالِمِ هَذِهِ المَنْهَجِيَّةِ: 1. الحِفْظُ بِالتَّلْقِينِ الفَرْدِيِّ المُوَجَّهِ: تَتَلَقَّى الطَّالِبَةُ الحِفْظَ مِنَ المُعَلِّمَةِ بِأُذُنٍ صَاغِيَةٍ، ثُمَّ تُعِيدُهُ تِلاَوَةً وَتَسْمِيعًا، حَسَبَ جَدْوَلِهَا الخَاصِّ، مِمَّا يُوَفِّرُ لَهَا تَعَلُّمًا شَخْصِيًّا مَرِنًا وَفَعَّالًا. 2. الحِفْظُ بِرِوَايَةِ وَرْشٍ عَن نَافِعٍ مِن طَرِيقِ الأَزْرَقِ، ورواية حفص عن عاصم: نَلتَزِمُ فِي كُلِّ التَّلْقِينِ وَالتَّسْمِيعِ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ، لِتَكُونَ لِلطَّالِبَةِ فُرْصَةٌ فِي الإِتْقَانِ وَالإِجَازَةِ بِهَا، وَيَتَعَرَّفْنَ عَلَى الفُرُوقِ اللَّفْظِيَّةِ وَالقِرَاءَاتِيَّةِ. 3. القِرَاءَةُ التَّدَبُّرِيَّةُ وَالتَّفْسِيرِيَّةُ: نَقُومُ بِشَرْحِ المُفْرَدَاتِ وَبَيَانِ المَعَانِي، وَرَبْطِ الآيَاتِ بِالواقِعِ وَالعِبَرِ، لِيَكُونَ الحِفْظُ حَيًّا فِي القَلْبِ، وَلَيْسَ فَقَطْ عَلَى اللِّسَانِ. 4. تَمَارِينُ وَاخْتِبَارَاتٌ فَصْلِيَّةٌ وَنِهَائِيَّةٌ: لِقِيَاسِ مَدَى الإِتْقَانِ، وَتَعْزِيزِ مَفَاهِيمِ الرُّجُوعِ وَالمُرَاجَعَةِ، نُقَدِّمُ اخْتِبَارَاتٍ شَفَوِيَّةٍ وَكِتَابِيَّةٍ، مَعَ تَقْيِيمٍ مُسْتَمِرٍّ وَتَغْذِيَةٍ رَاجِعَةٍ دَقِيقَةٍ. 5. بَرْنَامَجٌ خَاصٌّ لِكُلِّ طَالِبَةٍ: يُصَمَّمُ جَدْوَلُ الحِفْظِ وَالمُرَاجَعَةِ وَالتَّلْقِينِ وَالتَّسْمِيعِ وَالفَهْمِ، حَسَبَ وَضْعِ الطَّالِبَةِ وَوَقْتِهَا وَقُدْرَاتِهَا، مَعَ تَوْفِيرِ المُرَافَقَةِ الدَّائِمَةِ. 6. الْفُرْصَةُ فِي الحُصُولِ عَلَى إِجَازَةٍ وَشَهَادَةٍ مُعْتَمَدَةٍ: لِكُلِّ مَنْ تُتِمُّ البَرْنَامَجَ وَتُجِيدُ الحِفْظَ وَالتَّدَبُّرَ، تَحْصُلُ عَلَى شَهَادَةِ اجْتِيَازٍ، وَإِجَازَةٍ بِإِتْقَانِ السُّورَةِ. 🗂 خُطَّةُ الدِّرَاسَةِ: 📌 تَنْقَسِمُ خُطَّةُ البَرْنَامَجِ إِلَى أَرْبَعَةِ مَسَارَاتٍ: 1. ثُمْنٌ فِي الأُسْبُوعِ: المُدَّةُ: ٤٠ أُسْبُوعًا 2. رُبْعُ حِزْبٍ فِي الأُسْبُوعِ: المُدَّةُ: ٢٠ أُسْبُوعًا 3. نِصْفُ حِزْبٍ فِي الأُسْبُوعِ: المُدَّةُ: ١٠ أُسْبُوعٍ. 4. حِزْبٌ فِي الأُسْبُوعِ (لِلتَّثْبِيتِ وَالتَّكْرَارِ): المُدَّةُ: ٥ أَسَابِيعَ. 📎 مُلَاحَظَةٌ: • يُبْدَأُ الحِفْظُ حَسَبَ المُسْتَوَى وَالاِخْتِيَارِ، وَتُضْبَطُ مَوَاعِيدُ التَّلْقِينِ وَالتَّسْمِيعِ وَالمُرَاجَعَةِ بَعْدَ التَّسْجِيلِ، بِمَا يُنَاسِبُ وَقْتَ الطَّالِبَةِ. التَّقْدِيمُ وَالتَّفْعِيلُ عَنْ بُعْدٍ، عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الإِلِكْتُرُونِي. https://t.me/drsara7_halitim/3099