
مشروع السنة الدعوي
June 20, 2025 at 11:18 AM
( هذه الرسالة الثانية عن الشيعة تابعة للرسالة الأولى )
📌(السؤال الثالث : وهل التقية أصل من أصول دينهم ويعتبرون أن من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة ؟!)
📔مفهوم التقية عند الشيعة ومنزلتها عندهم:
📔التقية عند الشيعة : النفاق والكذب والمراوغة والبراعة في خداع الناس، لا التقية التي أباحها الله للمضطر المُكرَه
📔ويعتبرون الشيعة أن من استخدم التقية له من الثواب الذي لا يُعد ولا يُحصى
📔وإليكم بعض كلام علمائهم :
📔قال ابن بابويه : " اعتقادنا في التقية أنها واجبة ، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة " .
انتهى
"انظر كتاب الاعتقادات" ( ص114) .
📔وقال الصادق : " لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقًا " .
📔"انظر كتاب جامع الأخبار" (ص110) ، "بحار الأنوار" (75/412،414) .
📔 والتقية الشِّيعية: فهي مع أهل السُّنة خصوصًا، فقد بوَّب الحر العاملي بابًا في "وسائله" بعنوان: "باب وجوب عشرة العامَّة (أهل السُّنة) بالتقية"
📔(انظر: " كتاب وسائل الشيعة" للحر العاملي 11/ 470.].)
📔ومن أسباب ذلك أنهم يرون أنَّ أهل السنة من جملة الكفَّار؛ لأنهم لم يؤمنوا بالأئمَّة الاثني عشر،
📔قال ابن بابويه: "واعتقادُنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمَّةِ من بعده أنه بِمَنْزلة مَن جحد نبوَّة الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقرَّ بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنْزِلة مَن آمن بجميع الأنبياء، ثم أنكر نبوَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم"
📔[انظر كتاب الاعتقادات" لابن بابويه ص 111.].
📔 ويقول الطوسي: "ودَفْع الإمامة كُفْر، كما أنَّ دفع النبوَّة كفر، لأنَّ الجهل بهما على حدّ واحد"
📔["انظر كتاب تلخيص الشافي" للطوسي 4/ 131.].
📔- و حدد الشيعة جواز ترك التقية بخروج القائم من آل محمد (المهدي المنتظر).
قال ابن بابويه مِن أئمتهم: "والتقيَّةُ واجبة، لا يجوز رفعها إلى أن يَخْرج القائم، فمن تركها قبل خروجه، فقد خرج عن دين الله - تعالى - وعن دين الإماميَّة، وخالف الله ورسوله والأئمة".
(📔انظر كتابه "الاعتقادات"، ص114، 115.) .
📔والحقيقة أن من خالف الرافضة فإنه لا يخرج إلا من دين الإمامية فقط وعن خرافاتها وعقائدها الفاسدة.
📔 وهذه المواقف للشيعة تجعل من الصعوبة التفاهم بينهم وبين أهل السنة- وذلك أن الشيعي إذا رأى أنه في موقف الضعف لجأ إلى التقية، وفي هذه الحال له من الأجر الذي قدّره الشيعة ما يعادل مصافحته لعلي رضي الله عنه, أو الصلاة خلف نبي من الأنبياء
📔(انظر: ((كتاب مختصر التحفة الاثني عشرية)) (ص٢٩٠).
📔فيجب الحذر من هؤلاء الذين يتعبّدون الله بالتقية
📔ومنهج أهل السنة والجماعة قائم على الصدق والعدل ، وليس الكذب من دينهم بحمد الله .
📔قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الرَّافِضَة أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِ الْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ ، وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ ، حَتَّى يَرْوُوا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ : التَّقِيَّةُ دِينِي وَدِينُ آبَائِي ، و " التَّقِيَّةُ "
هذا شِعَارُ النِّفَاقِ ؛ فَإِنَّ حَقِيقَتَهَا عِنْدَهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَهَذَا حَقِيقَةُ النِّفَاقِ " .
📔انتهى من "مجموع الفتاوى" (13 /263) .
📔وقال أيضا :
" وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمد الكذب كثير فيهم ، وهم يُقرّون بذلك حيث يقولون :
ديننا التقية ، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق ، ويدعون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة ، ويصفون السابقين الأولين بالردّة والنفاق ! فهم في ذلك كما قيل : رمتني بدائها وانسلّت ، إذ ليس في المظهرين للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم ، ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم " .
📔انتهى من "منهاج السنة النبوية" (1 /30) .
📌( السؤال الرابع : كيفية التعامل معهم ؟ )
📌السؤال:
📔أنا أعمل مدرسـاً ولدينا مدرسون من الشيعة وأنا أعمل معهم أريد منك النصيحة في المعاملة معهم؟[1]
📌فأجاب الإمام ابن باز رحمه الله :
تنصحهم وتوجههم إلى الخير وتعلمهم أن الـرفض لا يجوز وأن الواجب محبة علي والترضّي عنه لكن من دون غلو، لا يقال: إنه يعلم الغيب ولا إنه معصوم ولا يُدعى مع الله ولا يُستغاث به، وهكـذا فاطمة وهكذا الحسن وهكذا الحسين وهكذا جعفر الصادق وغيرهم،
📔تعلّمهم أن هذا هو الواجب، تنصحهم فإذا أصروا على البدعة فعليك أن تهجرهم ولو أنهم معك في العمل تهجرهم ولا ترد عليهم السلام ولا تبدأهم بالسلام.
📌أماّ إذا لم يظهروا بدعتهم ووافقوك على الظاهر فحكمهم حكم المنافقين تعاملهم معاملة المنافقين لا حرج، مثل ما عامل النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين في المدينة من أظهر الإسلام وكف عن الشر يُعامل معاملة المسلمين وأمره إلى الله في الباطن.
📌[1] من أسئلة حج عام 1415هـ شريط 49/6.
📌المصدر : من كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز المجلد الثامن والعشرون ص٢٦٥
📔وهنا ملاحظة مهمة : الشيعة الذين لم يُظهروا الكفر والشرك فإننا لا نُكفّرهم ، لكن لا يعني أننا نصاحبهم وأن لا نكون على حذر منهم مادام أنه ينتسب للشيعة و يرفض الإنتساب لأهل السنة والجماعة
📔فيجب الحذر من مصاحبتهم لما في مصاحبتهم الخطورة على دين المسلم بسبب الشبهات الباطلة التي يسمعها منهم والتي قد تشككه في دينه بسبب قلة علمه
📔وقد جاءت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على حسن اختيار الصاحب ، وذلك لما له من تأثير على خُلق ودين صاحبه ، ومن هذه الأحاديث :
📔. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي الله عنه عنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنًا وَلا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيٌّ ) .
📔رواه الترمذي ( 2395 ) وأبو داود ( 4832 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
📔. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ) .
📔رواه الترمذي ( 2378 ) وأبو داود ( 4833 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
📔قال الخطّابي رحمه الله :
" لا تخالل إلا من رضيت دينه وأمانته ؛ فإنك إذا خاللته قادك إلى دينه ومذهبه ، فلا تُغرّر بدينك ولا تخاطر بنفسك فتُخالل من ليس مرضيّاً في دينه ومذهبه " انتهى .
📔" من كتاب العزلة " ( ص ١٤١ ) .
*إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..*
*📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها*