
Yemen Daily PRESS يمن دايلي برس
June 13, 2025 at 05:11 PM
الضربة الإسرائيلية لإيران مفعلوها ومآلاتها
*الضربة التي وجهتها إسرائيل اليوم لإيران هي ضربة عنيفة جدا وغير مسبوقة، ورغم التحذير عالي المستوى الذي كانت تعلم به طهران إلا أنها وقعت في فخ الضربة الإسرائيلية الناجحة*
*ضربة اليوم لاتشبه مثيلاتها الأخرى السابقة فهي ضربة استهدفت في المقام الأول الصف القيادي الأول للجيش الإيراني، هذه الضربة مثلت شللا كبيرا للمنظومة العسكرية والأمنية والإستخبارية الإيرانية*
*نجحت إسرائيل ولو مبدئيا في تحييد القوة الإيرانية من خلال الضربة التي اعتبرتها افتتاحية حيث استهدفت كبار قيادة الجيش الإيراني وعلى رأسهم القيادي حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري واللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة إضافة لاستهداف قيادات سلاج القوة الجوفضائية وسلاح المسيرات والدفاع الجوي ومستشار الخامنئي علي شمخاني*
*إن خسارة إيران كبيرة جدا حيث استهدفت إسرائيل إلى جانب القيادة العسكرية العديد من علماء الذرة والذي من المتوقع أن يصلوا إلى ١٠ علماء ذرة وإن إجمالي القادة المستهدفين وصل إلى 20 قياديا وذلك بحسب الجيش الإسرائيلي*
*استهداف قيادات الصف الأول معناه تحييد القوة الإيرانية الذي باتت تمثل في نظر الجيش الإسرائيلي التهديد الأبرز والكبير للدولة اليهودية والشعب اليهودي*
*هذه الضربة لم تأت بالمصادفة بل سبقها العديد من التوترات من الجانبين الإسرائيلي والإيراني وذلك على خلفية عدم إمكانية التوصل لإتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة والذي تعتبره إسرائيل" امتلاك ايران للنووي"، خطا أحمر ولا يمكن السماح بأي حال من الأحوال امتلاك طهران سلاحا نوويا*
*إن عدم التزام طهران بالتخلي عن البرنامج النووي هو مايجعلها عرضة للاستهداف الإسرائيلي وهو ماحدث اليوم بالفعل، وهو ترجمة فعلية لما توعدت به تل أبيب طهران*
*رغم الضربة الإسرائيلية إلا أن لهجة التصعيد الإسرائيلية والمتزامنة مع تهديدات ترامب لم تتوقف وتنتظر من طهران العودة إلى طاولة المفاوضات للاتفاق بشأن تحييد برنامج طهران النووي وهو ماترفصه طهران بالجملة وتعده خطا أحمر لا يمكن تجاوزه*
*وفي سياق المفاوضات أعلنت طهران عقب الضربة التي تلقتها، انسحابها من جولة المفاوضات القادمة في سلطنة عمان ووتؤكد التزامها بالرد المزلزل والقاسي كما جاء على لسان المرشد الأعلى للثورة على الخامنئي*
*رغم الرد الإيراني المحدود عقب الضربة بإطلاق 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل وإعلان الجيش الإسرائيلي تحييد تلك المسيرات فوق سماء السعودية والأردن بالتعاون مع الطائرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية، إلا أن لهجة التصعيد مستمرة من الجانبين وبالخصوص الجانب الإيراني، الذي يسعى للانتقام، ليبقى الجانبين في ترقب مستمر بإمكانية انفجار الوضع بأي لحظة ووصوله إلى مديات أبعاد إذا لم يتم احتواء الموقف بشكل فعال وسريع*
*هذه الضربة ولدت تساؤلات عديدة أبرزها، هل استطاعت تل أبيب تحييد قدرات طهران وهل نجحت في تسليم تلك الرسالة الشديدة الوطئة، وكيف سيكون شكل الرد الإيراني هذه المرة هل سيكون مختلفا عن سابقه في عمليات الوعد الصادق 1،2 شكلا ومضمونا، وأن هذه الضربة ستعيد اتجاه البوصلة نحو المضي نحو المفاوضات والاتعاض مما تم سابقا حيث باتت هذه الضربة محورية وحجر أساس فيما هو قادم وهي من ستحدد شكل المواجهة الجديدة بين إسرائيل وطهران، إما حرب بعيده المآلات أو اتفاق يضمن خفض التصعيد للجميع مع إمكانية خروج أحد الأطراف من هذا التصعيد خاسرا*
مبخوت الهادي13يونيو2025