تحكيم شرع الله تتويجاً لثورة الشام هو الخط المستقيم وما عداه خطوطٌ عوجاء. من شكر الله تعالى على عظيم فضله وكبير نصره لثورة الشام، أن لا يرضى أهل الشام إلا بتحكيم شرع الله من غير تدرج أو نقص، ومن غير تملقٍ لدول الكفر أو طلب ودهم، ألا يكفينا رضا الله وولايته لنا؟ ثمّ هل من كان يدعم نظام أسد ليقتلنا ويغتصب أعراضنا ويستبيح دمائنا ويغطي على جرائمه يريد خيراً بنا؟ ألم نرغم أمريكا على التخلي عن عمليها، فلماذا نحتجّ الآن أننا ضعفاء. هل ستهدينا أمريكا للصراط المستقيم والنهضة؟ أم أنّه لا أحد يريد مصلحتنا ونهضتنا وهدينا غير ربنا؟ إن كل ما يأتي من الغرب ذلّ ومهانة وعبودية فهي خطوط عوجاء، والخط المستقيم الوحيد هو ما خطه رسولنا صلى الله عليه وسلم بإقامة دولة الإسلام وتبيين أحكام الدين وأن هذا الدين كامل لا يعتريه نقص ففيه كل الأحكام التي نحتاجها. قال تعالى{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ } وعن عبد الله بن مسعود قال خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطًّا بيدِه ثم قال : هذا سبيلُ اللهِ مستقيمًا، وخطَّ خطوطًا عن يمينِه وشمالِه، ثم قال : هذه السبلُ ليس منها سبيلٌ إلا عليه شيطانٌ يدعو إليه، ثم قرأ : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكم عَنْ سَبِيلِهِ}. إذا كنا في ثورة على الظلم طالبنا فيها بتحكيم شرع الله وبعد سقوط الطاغية رأس النظام البائد إذا صير لاستجداء أمم العالم كي تعيننا هل نكون على الخط المستقيم أم خطوط الشياطين المعوجة. إذا كنا انتفضنا في وجه الظالم وتحملنا تكلفة ذلك من شتى أنواع العذاب وقدمنا الدماء وفلذات الأكباد وتفرقنا في شتى بقاع الأرض، ثم وعند مرحلة التغيير صار السير على نهج التقرب من كان مع الطاغية وأفسد في الأرض والصفح عنه، والضرب بيد من حديد على من كان مع الثورة وضحى لأجل سقوط النظام بل ويُطلب من الناصح أن يصمت لأننا في مرحلة تكوين الدولة وعلى عاتق الحكومة تقع صعوبات؛ أفنكون حينها على الخط المستقيم أم الخطوط المعوجة. حين تعطى الحرية للمجرم ويُقيد صاحب كلمة الحق. حين يُطلب من دول الكفر المدد والعون ولا يُطلب من الله ولا من الحاضنة. إذا كنا في ثورة على نظام مجرم ثم بعد سقوطه أخذنا المال من داعم يدعم ذات النظام المجرم البائد فهل نحن على سبيل الله أم على سبل الشياطين. إن طريق الحق واحد فيه النور. أما طرق الباطل كثيرة معوجة مظلمة، تفرقت عن سبيل الله باتباع سبل الغرب الكافر. خديجة الشيخ #حاملات_لواء_التغيير https://whatsapp.com/channel/0029VahEE3NK0IBlXnS0VE3Q