عبارات ترددت كثيراً بعد أن منّ الله علينا بالنصر على طاغية الشام. "الدولة الآن في مرحلة ضعف لا يمكننا أن ننهض دون مساعدة الدول" " امكانياتنا صفر اليوم وغيرها الكثير" ليست أكثر من عبارات غير حقيقية؛ فكيف نكون ضعفاء؟ ونحن من أسقطنا أحقر نظامٍ مجرم طائفي عرفه التاريخ، بل وجعلنا دول العالم كلها تنشغل بثورتنا ومحاولة إخمادها. وكيف لنا أن ننهض برعاية دول لا تريد أن تقوم للإسلام قائمة، بل كانت يدها بيد قاتلنا لسنوات تمده بالمال والسلاح وكل ما يحتاج للقضاء على ثورتنا ونفسنا الإسلامي. أليس الأولى بثورة خرجت من المساجد وقدمت الشهداء والدماء رخيصة في سبيل الله أن تتوج بتحكيم شرع الله؟ نعم انتصرت ثورة الشام على عدوها ولكنها لم تتحقق الغاية، فغايتنا ليست فقط إسقاط رئيس الدولة، وإنما إسقاط النظام كاملاً، بكافة أركانه ورموزه، بدستوره وجيشه وقوات أمنه ومؤسساته. مع الأحداث المتسارعة التي نراها اليوم احذروا أن تتخلوا عن شعارات قدمتم في سبيلها الغالي والنفيس. لا تنسوا أننا تحملنا القصف والتدمير والموت والتهجير في سبيل الله، لا في سبيل أن ترضى أمريكا ولا أن ترفع العقوبات؛ وبالتالي نسلمها ثروات بلادنا وأموالها بحجة الاستثمارات لنعود ونضع رقبتنا بيد الغرب يتسلط علينا وينهب ثرواتنا من جديد. إنّ العمل الصحيح بعد أن تم إسقاط النظام، أن تُقطع كل أواصر التعاون بين بلادنا والدول الغربية، بل وخلع نفوذهم ونظامهم الرأسمالي برمته وإقامة حكم إسلامي، يحكّم الشريعة الإسلامية، يداوي القلوب ويشفي صدور قوم مسلمين، يُعِزُّ المسلمين ويُذِلُّ المشركين إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين. أم زكريا #حاملات_لواء_التغيير https://whatsapp.com/channel/0029VahEE3NK0IBlXnS0VE3Q