
يَا ضَيعة السّاعي لِغَير رضاكَ💛
June 20, 2025 at 09:32 PM
شرح الحديث:
*"لأعلمن أقواماً من أمتي":*
هذا قسم من النبي صلى الله عليه وسلم، أي أنه يعلمهم وسيعرفهم يوم القيامة.
" *يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً":*
يشير إلى أن هؤلاء الناس قد قاموا بأعمال صالحة عظيمة، قد تكون صلاة، صيام، زكاة، حج، وغيرها، وجعلها الله كالجبال في الكثرة والضخامة.
" *فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً":*
هذا هو الجزء المرعب، حيث تبطل هذه الحسنات العظيمة وتذهب هباءً منثوراً بسبب انتهاكهم للمحارم.
*"قال ثوبان: يا رسول الله! صفهم لنا، جلهم لنا؛ أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم":*
ثوبان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء القوم لكي يتعرف عليهم ولا يكون منهم.
*"أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون":*
يصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم من أمته، ومن جلدته، أي من بني جنسه، وأنهم يصلون ويصومون ويفعلون الخير.
" *ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها":*
هذا هو السبب الرئيسي في بطلان حسناتهم، فهم يرتكبون المعاصي والذنوب في الخفاء عندما لا يرونهم أحد.
*المعنى العام للحديث:*
الحديث يحذر من خطر انتهاك حرمات الله في الخلوات، حتى ولو كان الشخص ملتزماً بالعبادات الظاهرة. فالإنسان يجب أن يراقب الله في سره وعلنه، وأن يستحي من الله أكثر مما يستحي من الناس.
❤️
♥
🤍
4