الحـ ـوثيون يتخلّون عن المسن الحذيفي... جريمة جديدة تُضاف إلى سجل القمع والاستهتار بحقوق المدنيين في خطوة تكشف زيف الشعارات التي ترفعها مليشيا الحـ ـوثيـ ومحاولاتها المكشوفة لامتصاص الغضب الشعبي، تخلّت الجماعة عن التزاماتها بعلاج المسن "علي دبوان الحذيفي"، بائع الزلابية البسيط الذي تعرّض لاعتداء وحشي من قبل أحد عناصرهم في مديرية العدين بمحافظة إب. وكانت إدارة أمن المديرية التابعة للحـ وثيين قد أعلنت تكفّلها بعلاجه، تحت وطأة الحملة الإعلامية التي فضحت الجريمة وأحرجت الجماعة محلياً ودولياً، إلا أن هذا الوعد لم يكن سوى محاولة للهروب من سخط الشارع وامتصاص الغضب، قبل أن تتراجع عنه في وقت تتدهور فيه صحة الحذيفي بشكل مقلق. وفي سياق يُجسّد استخفاف الحـ وثيين بالعدالة وحقوق الإنسان، تمارس المليشـ يا ضغوطاً شديدة على أسرة الحذيفي لإغلاق القضية عبر ما يُسمى بـ"التحكيم القبلي"، في محاولة واضحة لطمس الحقيقة وإفلات الجاني من المحاسبة، بل وتمادت في قمعها لتُلاحق النشطاء الذين كشفوا تفاصيل الجريمة. ما جرى ليس استثناءً بل جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تثبت أن مليشـ يا الحـ ـوثيـ لا تتوانى عن إذلال المواطن، وتجعل من أدوات القمع والتحايل طريقاً وحيداً للتعامل مع القضايا الحقوقية، وهو ما يستدعي موقفاً جاداً من جميع الجهات الحقوقية والإنسانية إزاء هذا التجاوز الصارخ لكل القيم والمواثيق. #صنعاء_الآن https://www.facebook.com/share/p/1AFCzguqvh/