مليشـ ـيا الحـ ـوثي وطمس الجـ ـريمة: دفن الضحايا سرًا جـ ـريمة فوق الجـ ـريمة في واحدة من أبشع صور الانتهاك الإنساني، فرضت مليشـ ـيا الحـ ـوثي على عائلات ضحايا انفجار صَرِف – شرقي العاصمة صنعاء – دفن ذويهم في سرية تامة، ومنعت إقامة مراسم العزاء أو الإدلاء بأي تصريحات للإعلام، في محاولة ممنهجة لطمس معالم الكارثة التي كانت المليشـ يا نفسها سببًا مباشرًا فيها. الانفجار العنيف الذي وقع نتيجة لمخازن أسلحة زرعتها المليشـ يا داخل الأحياء السكنية، أسفر عن مقـ ـتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم عائلات بكاملها، ودمّر عشرات المنازل والمحال التجارية، في مشهد مأساوي يختزل قبح السياسة التي تنتهجها الجماعة. ورغم هول الكارثة، تعاملت المليشـ ـيا معها كما اعتادت دائمًا: بالتكتم، وترويع السكان، وإخفاء الأدلة، ومصادرة الحق الإنساني في الحزن والمساءلة. ما جرى في صَرِف لا يمكن اعتباره حادثًا عرضيًا، بل هو تجلٍ واضح لنهج متعمد من قبل جماعة ترى في حياة المدنيين مجرد وقود لمشروعها المسلح، ويكشف عن: 1. عسكرة الأحياء السكنية: استخدام المناطق المدنية كمخازن أسلحة يكشف عن استهتار صارخ بأرواح المدنيين ويخالف القوانين الدولية. 2. سياسة القمع والتكتم: فرض الدفن السري ومنع العزاء يعكس ذعر المليشيا من الحقيقة، ويؤكد نهجها في قمع الضحايا وإرهاب المجتمع. 3. إفلات ممنهج من العقاب: في ظل غياب الدولة ورد الفعل الدولي، تستمر المليشـ ـيا في ارتكاب جـ ـرائمها دون خوف من المحاسبة. افاد محللون سياسيون وحقوقيون بأن عواقب الإنسانيه لهذا العمل الإجرامي تسبب تفكك النسيج المجتمعي نتيجة الخوف والقهر. ترسيخ ثقافة الصمت على الجريمة. توسيع رقعة الكوارث طالما استمرت الجماعة في عسكرة الحياة المدنية بلا رادع. إن ما حدث في صَرِف ليس مجرد مأساة، بل جريمة مركبة تكشف عمق التهديد الذي تمثله هذه المليشـ ـيا على الإنسان اليمني، وعلى القيم الإنسانية برمتها. #صنعاء_الآن https://x.com/sanaanow360/status/1928200627848630591?t=nyn9VZDE29mPz4T_bsowWw&s=19