في عيد الأضحى، تتجلى قيم الإيمان واليقين في أبهى صورها، حيث يسترجع المسلمون قصة إبراهيم عليه السلام وأبنه إسماعيل، ويظهرون استعدادهم للتضحية والامتثال لأوامر الله تعالى. التضحية في هذا العيد ليست فقط بأضحية مادية، بل المقصود بها أيضًا فك التعلق بالأشخاص حولنا و بالرغبات الدنيوية والتحرر من القيود الداخلية. فالغرض هو الإيمان بالله .. و العِبرة من قصة سيدنا إبراهيم و إبنه و إرتباط هذه التضحية في عيد الأضحى يتجلى الأمر في الإمتثال لأوامر الله والتوكل عليه و ألا نجعل في قلوبنا لله شركاء ، وأن نثق ثقة ثابته بالله ونرضا بقضائه. لفك التعلق وجب أن نقدم أضحيات في سبيل الله لإصلاح أنفسنا و المجتمع .. لتحرير النفس البشرية حتى نصل لأعظم مرحلة (التسليم و اليقين) ، وعبادة الله وحده لاشريك له .. و أن نركز على ما خلقنا الله لأجله .. و سنجد حينها تسخيرت عجيبة من الله عزوجل . حين فقط نفهم الرسالة (فلما أسلما وتلهُ للجبين ) .. أيش يحصل وقت التسليم لله و اليقين التام و الرضا ؟! تأتي مرحلة الجزاء والعوض ورحمة الله تعالى وعدله (وفديناه بذبحٍ عظيم) .