يا غالية لا تحادثيهِ سراً ولا تلفتي انتباهه .. إن كان خيراً لكِ، سيأتيكِ اللّٰه به إلى عقرِ دارك مجروراً من قلبه، وإن كان شرّاً لكِ، فَقد صُنتِ نفسكِ ونفسَه وتعفَّفتِ وأعنْتِه على العفَّة، وسيجبركِ اللّٰه بما هو أعظم ! » استعِفّي .. ولْتعلمي يا أختي أنَّ وقوعكِ في الحبِّ لا يستدعي أبداً أن تتلطَّخ يداكِ بالحرام، فالحبّ شعورٌ طاهرٌ نقيّ، والطَّاهر ينبغي أن لا يتلوَّث، فلا تغرّنكِ قصصُ الحبِّ التي تُبنى على أَرصفةِ الطَّريق وفي أَزقَّة الشّوارع ! فهي واللّٰه ليست بحبّ، وكيف للحبِّ أَن ينشأَ ويكبر بين اثنين لا يراعيانِ حرُمات اللّٰه؟! ولا يطلبانهِ من حيثُ يجب أن يُطلب ؟! يا أختي .. لا تنتظري حبّاً كهذا؛ الذي يُخبَّأ بعيداً عنِ الأعين خوفاً وخجلاً، إياكِ وأن تَعتَقدي بأنَّ هذا هو الحُب. الحُب هو أن يأتي ذلك الرجل العفيف الذي اختارَه اللّٰه لكِ وأن يطرقَ باب بيتك محدّثاً والدكِ بأنكِ تلكَ العفيفة التي أَحبَّها وأحبَّ أن تكونَ رفيقةَ دربِه وشريكة حياتِه.